أدى انخفاض منسوب بحر قزوين إلى تغيرات كبيرة في الخط الساحلي لثلاث مناطق روسية.
وقد ظهرت في منطقة أستراخان تغيرات في دلتا نهر الفولغا وتشكلت جزر جديدة، بينما تحولت عدة جزر في منطقة كالميكيا إلى شبه جزر، وتراجع ساحل البحر في جمهورية داغستان الروسية إلى مسافة عدة كيلومترات، كما كاد خليج أستراخان أن يختفي تماما، حسبما أفاد فرع الفولغا وقزوين لمعهد الثروة السمكية الروسي.
يذكر أن انخفاض منسوب بحر قزوين يستمر منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث انخفض بنحو 0.8 متر منذ عام 2020. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة تناقص التدفق السنوي لنهر الفولغا، بصفته مصدرا رئيسيا لمياه البحر. وفي أغسطس الماضي، كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تحليل علمي لمعالجة مشكلة انحسار بحر قزوين.
ويعتبر بحر قزوين أكبر حوض مائي مغلق في العالم، ويضم أكثر من 130 نهرا، أبرزها أنهر الفولغا والأورال وتيريك وسولاك وسامور. وتطل عليه خمس دول، هي روسيا وكازاخستان وتركمانستان وأذربيجان وإيران.