الانفصال بين الزوجين من القرارات الصعبة التي تترك أثرًا كبيرًا على الأطفال، لذا من المهم التعامل مع هذا القرار بحكمة وحساسية، لضمان حماية الأطفال من التأثيرات النفسية السلبية ومساعدتهم على التكيف مع التغيرات الجديدة لأن تهيئة الأبناء للانفصال بطريقة صحية يتطلب الصبر، والتفاهم، والتواصل الجيد، وفي هذا التقرير نستعرض بعض الخطوات الفعالة لمساعدة الأبناء على تجاوز هذه المرحلة بسلام.
المصارحة بأسلوب مناسب لأعمارهم
الأطفال يحتاجون إلى الوضوح، لكن بأسلوب يتناسب مع مستوى إدراكهم.
اختر وقتًا مناسبًا للحديث مع الطفل، ويفضل أن يكون في بيئة آمنة وهادئة.
استخدم لغة بسيطة ومباشرة، وتجنب التفاصيل التي قد تزعجهم.
أكد لهم أن الانفصال ليس بسببهم، وأن حبكما لهم لن يتغير.
إذا كان هناك أكثر من طفل، فمن الأفضل إخبارهم معًا لتجنب القلق.
التحكم في ردود الفعل العاطفية
الأطفال يتأثرون بشدة بمشاعر الوالدين، لذا من المهم الحفاظ على الهدوء أثناء الحديث معهم.
تجنب البكاء أو الغضب أمامهم.
كن متزنًا في كلامك ونبرة صوتك.
إذا شعرت بأنك ستفقد السيطرة على مشاعرك، خذ استراحة قصيرة.
تقديم الدعم العاطفي الكامل
الأطفال سيشعرون بالقلق والخوف من التغيير، لذا هم بحاجة إلى الشعور بالأمان.
طمئنهم بأنك ستكون دائمًا بجانبهم.
استمع إلى مخاوفهم وتقبل مشاعرهم دون الحكم عليها.
وفر لهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم، حتى لو كانت سلبية.
تجنب التحدث بسوء عن الطرف الآخر
مهما كانت الخلافات بينك وبين الطرف الآخر، من الضروري عدم إشراك الأطفال فيها.
لا تستخدم الأطفال كوسيلة للضغط على الطرف الآخر.
تجنب لوم الطرف الآخر أمام الأطفال.
ركز على بناء علاقة إيجابية معهم بعيدًا عن الخلافات.
وضع خطة واضحة للتغيرات القادمة
الأطفال يشعرون بالأمان عندما يعرفون ما سيحدث لاحقًا.
وضح لهم مكان إقامتهم بعد الانفصال.
حدد أوقات الزيارة والتواصل مع الطرف الآخر.
حافظ على الروتين اليومي قدر الإمكان لتجنب الإحساس بالاضطراب.
إشراك الأطفال في القرارات الصغيرة
إعطاء الأطفال فرصة المشاركة في القرارات يمنحهم الشعور بالسيطرة.
دعهم يختارون لون غرفتهم الجديدة أو النشاطات التي يحبونها.
اسألهم عن رأيهم في بعض التفاصيل البسيطة المتعلقة بحياتهم اليومية.
تجنب فرض التغييرات المفاجئة دون إشعارهم مسبقًا.
الحفاظ على علاقة مستقرة مع الطرف الآخر
وجود علاقة ودية بين الوالدين بعد الانفصال يساعد الأطفال على التأقلم بشكل أفضل.
حافظ على تواصل منتظم مع الطرف الآخر فيما يخص الأطفال.
اتفقا على أسلوب مشترك في التربية والانضباط.
تجنب إشراك الأطفال في النزاعات المتعلقة بالمسائل المادية أو القانونية.
توفير بيئة آمنة ومستقرة
الأطفال بحاجة إلى الإحساس بالاستقرار حتى في ظل التغيرات.
خصص وقتًا لقضاء لحظات عائلية مريحة.
وفر لهم مساحة للتعبير عن مشاعرهم دون خوف.
تأكد من أن البيئة الجديدة مريحة وآمنة لهم.
مراقبة سلوك الأطفال بعد الانفصال
قد تظهر على الأطفال علامات اضطراب أو قلق بعد الانفصال.
انتبه لأي تغيرات في النوم أو الأكل.
لاحظ ما إذا كانوا ينسحبون اجتماعيًا أو يعانون من صعوبة في الدراسة.
إذا لاحظت استمرار هذه الأعراض لفترة طويلة، فكر في طلب مساعدة مختص نفسي.
تقبل مشاعر الأطفال مهما كانت
من الطبيعي أن يمر الأطفال بمراحل من الحزن، أو الغضب، أو الرفض بعد الانفصال.
دعهم يعبرون عن مشاعرهم دون مقاطعة.
كن صبورًا وتفهم أن هذه المشاعر طبيعية.
استمر في تقديم الحب والدعم حتى لو لم يستجيبوا بشكل مباشر.
تجنب إشراك الأطفال في المشاكل القانونية أو المالية.
احرص على أن يبقى الأطفال على تواصل مع العائلة الممتدة مثل الأجداد.
لا تفرض على الطفل اتخاذ موقف أو الانحياز لأحد الطرفين.
حافظ على استقرار الروتين اليومي مثل المدرسة والنشاطات.