السائل الأمنيوسي هو السائل الذي يحيط بالجنين داخل الرحم، ويعد أحد العناصر الأساسية التي تساهم في تطور الجنين ونموه بشكل سليم، ويعمل هذا السائل على حماية الجنين من الإصابات، ويساعده في الحركة وتطوير العضلات والعظام، كما يساهم في الحفاظ على درجة حرارة مستقرة داخل الرحم، وعندما يتعرض الجنين لنقص في كمية السائل الأمنيوسي قد تظهر آثار سلبية على صحته وتطور نموه مما يستدعي اهتمامًا طبيًا مستمرًا خلال فترة الحمل.
أسباب نقص الماء حول الجنين
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى نقص السائل الأمنيوسي، ومنها مشاكل صحية لدى الأم مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري مما يؤثر على إنتاج السائل، كما أن تمزق الكيس الأمنيوسي المبكر أو انفصال المشيمة يمكن أن يؤدي إلى تسرب السائل، ومن الجهة الأخرى قد تكون هناك مشاكل صحية لدى الجنين، مثل التشوهات الخلقية في الكلى أو الجهاز البولي مما يقلل من إنتاج البول وبالتالي يقل مستوى السائل الأمنيوسي.
آثار نقص الماء على الجنين
يؤثر نقص السائل الأمنيوسي بشكل مباشر على صحة الجنين حيث يعوق تطوره الطبيعي، وقلة السائل يمكن أن تمنع الجنين من التحرك بشكل طبيعي داخل الرحم، وهو ما قد يؤدي إلى ضعف نمو العضلات والعظام، وعلاوة على ذلك يمكن أن يسبب نقص السائل ضغطًا على الحبل السري مما يعيق تدفق الأوكسجين والمواد المغذية للجنين، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل ضعف النمو أو مشاكل صحية بعد الولادة.
زيادة خطر الولادة المبكرة بسبب نقص الماء حول الجنين
من ضمن المخاطر التي قد تنجم عن نقص السائل الأمنيوسي هي زيادة احتمال حدوث الولادة المبكرة، وعندما يقل السائل قد يبدأ الرحم في الانقباض بشكل مبكر مما يؤدي إلى عملية ولادة قبل موعدها المتوقع، وفي بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى اتخاذ إجراءات طبية لتوليد الأم بشكل مبكر لحماية صحة الجنين.
مشاكل التنفس بعد الولادة بسبب نقص الماء حول الجنين
بعد الولادة قد يواجه الجنين الذي عانى من نقص السائل الأمنيوسي مشاكل تنفسية خاصة إذا كان قد تعرض لضغط على الحبل السري أثناء الحمل، ونقص السائل قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس مباشرة بعد الولادة حيث يواجه الجنين صعوبة في استنشاق السائل الأمنيوسي، مما يسبب مشاكل في التنفس.
تشخيص نقص الماء حول الجنين والعلاج المتاح
يتم تشخيص نقص السائل الأمنيوسي من خلال إجراء الموجات فوق الصوتية حيث يتم قياس كمية السائل المحيط بالجنين، وإذا كانت الكمية أقل من المعدلات الطبيعية قد يضطر الأطباء إلى اتخاذ خطوات إضافية مثل إعطاء الأم سوائل عبر الوريد للمساعدة في زيادة مستوى السائل، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يتم اتخاذ قرار بإجراء ولادة مبكرة لتجنب المخاطر على صحة الجنين.