الرمان ليست فقط الجزء اللذيذ داخل الثمرة بل هي كنز غذائي حقيقي مليء بالفوائد التي قد لا يعلمها الكثيرون، وخلف هذا الطعم الحلو أو الحامض أحيانًا، تكمن مجموعة من المركبات النشطة التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الجسم من الرأس حتى القدم، والاهتمام ببذور الرمان لا يقتصر على الطب الشعبي فقط، بل دعمت الدراسات الحديثة هذه القيمة العالية التي يحملها كل جزء من هذه الحبات الصغيرة.

غنية بمضادات الأكسدة القوية

من بين أكثر ما يميز الرمان احتواؤها على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، وتحديدًا مركبات البوليفينول التي تلعب دورًا فعالًا في محاربة الجذور الحرة، مما يساهم في تقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، وهذه المواد لا تحمي الخلايا فقط، بل تساعد في تأخير علامات التقدم في السن ودعم تجدد الخلايا.

تعزز صحة القلب وتقلل من الكوليسترول الضار

تناول الرمان بانتظام قد يساهم في تحسين صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتحفيز تدفق الدم بشكل أفضل، وبعض الدراسات أشارت إلى أن مستخلص بذور الرمان يمكن أن يقلل من ضغط الدم الانقباضي ويمنع تأكسد الكوليسترول وهو عامل مهم في تكوّن ترسبات الشرايين.

تساعد في تحسين الهضم ودعم صحة الأمعاء

بذور الرمان تحتوي على ألياف طبيعية غير قابلة للذوبان تلعب دورًا في تسهيل حركة الأمعاء وتعزيز الهضم، وهذه الألياف تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يسعون للحفاظ على وزن صحي أو التخلص من الإمساك المزمن، بالإضافة إلى دورها في دعم بكتيريا الأمعاء النافعة.

تدعم صحة الجلد وتمنحه إشراقة طبيعية

بفضل تركيبتها الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين C وE تساهم بذور الرمان في تحسين مظهر البشرة ومكافحة الجفاف والبقع الداكنة، ومضادات الأكسدة تساعد على حماية الجلد من تأثير الأشعة الضارة والعوامل البيئية، كما يعتقد أن بعض الزيوت المستخلصة من بذورها تسرع من تجديد خلايا البشرة وتعزيز مرونتها.

توازن الهرمونات وتفيد في فترات معينة عند النساء

من الأسرار غير المعروفة أن بذور الرمان تحتوي على مركبات شبيهة بالإستروجين النباتي، مما يجعلها مفيدة في تخفيف بعض أعراض سن اليأس مثل التقلبات المزاجية والهبات الساخنة، كما أن تناولها خلال فترة الدورة الشهرية قد يساهم في تقليل التقلصات وتحسين الحالة العامة للجسم خلال هذا الوقت.