اليود من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة لكنه يؤدي دورًا محوريًا في تنظيم عمل الغدة الدرقية وإنتاج هرموناتها، وعندما ينقص هذا العنصر في الجسم تبدأ عدة وظائف حيوية في التراجع، ما يظهر على هيئة أعراض واضحة قد لا ينتبه لها البعض في البداية، لكنها قد تتطور إلى مشكلات صحية معقدة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة.
تضخم الغدة الدرقية دون سبب واضح
واحدة من أولى العلامات التي قد تشير إلى نقص اليود هي تضخم الغدة الدرقية أو ما يعرف طبيًا بتكوين "الغدة الدرقية المنتفخة"، وهذه الحالة تحدث عندما تحاول الغدة تعويض النقص بإنتاج كميات أكبر من الهرمونات، مما يسبب زيادة حجمها وظهور تورم في الرقبة.
الشعور بالإرهاق والكسل بشكل مستمر
اليود مسؤول عن دعم عملية التمثيل الغذائي من خلال الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، وعندما يقل مستواه يتباطأ معدل الحرق في الجسم مما يسبب شعورًا دائمًا بالتعب، والخمول، وفقدان النشاط، حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم.
زيادة الوزن غير المبررة
انخفاض هرمونات الغدة الدرقية الناتج عن نقص اليود قد يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب بطء عمليات الأيض، وقد يلاحظ الشخص تغيرًا في وزنه رغم عدم تغيير النظام الغذائي أو كمية السعرات التي يتناولها يوميًا.
جفاف البشرة وتساقط الشعر
الغدة الدرقية تؤثر على نحو مباشر على صحة الجلد والشعر، ونقص اليود قد يسبب جفافًا واضحًا في البشرة، خاصة في الأطراف إلى جانب زيادة ملحوظة في تساقط الشعر، نتيجة ضعف تغذية بصيلات الشعر وتأثر نموها.
برودة الأطراف وعدم تحمل البرد
الأشخاص الذين يعانون من نقص في اليود يشعرون غالبًا ببرودة غير معتادة، خصوصًا في اليدين والقدمين حتى في الأجواء المعتدلة، وذلك بسبب تراجع قدرة الجسم على توليد الطاقة الداخلية وتنظيم الحرارة.
مشكلات في الذاكرة والتركيز
هرمونات الغدة الدرقية تلعب دورًا في الوظائف الإدراكية، ونقص اليود قد يتسبب في بطء التفكير، وتشتت التركيز، والنسيان المتكرر، وهي أعراض قد تشبه في بعض الأحيان مظاهر الاكتئاب.
تأخر النمو العقلي والبدني عند الأطفال
في حالات نقص اليود لدى الأطفال، قد يلاحظ تأخر في الكلام أو في المهارات الذهنية والحركية، إلى جانب ضعف عام في الطول والنمو مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر، مما يستدعي تدخلاً طبيًا سريعًا.