يعد اختبار سرعة الترسيب أحد الفحوصات الطبية الأساسية التي تستخدم لتحديد سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء في أنبوب اختبار خلال فترة زمنية معينة، وعلى الرغم من أن هذا الاختبار ليس دقيقًا بما يكفي لتشخيص مرض معين، إلا أنه يعد مؤشراً جيداً على وجود التهابات أو اضطرابات أخرى في الجسم، حيث يوفر اختبار سرعة الترسيب للطبيب معلومات قيمة قد تساعد في توجيه التشخيص.

طريقة إجراء اختبار سرعة الترسيب

في هذا الاختبار يتم أخذ عينة دم من المريض، وتوضع في أنبوب اختبار طويل، وبعد فترة من الوقت تُلاحظ كيف تسقط خلايا الدم الحمراء إلى أسفل الأنبوب، وتقاس المسافة التي تفصل بين الخلايا المتراكمة والدم العلوي، وتُقاس بوحدات مم/ساعة.

وتعتبر النتيجة طبيعية عندما تكون بين 0-20 مم/ساعة للرجال و 0-30 مم/ساعة للنساء ولكن هذا قد يختلف حسب العمر والحالة الصحية.

العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة سرعة الترسيب

عندما تكون سرعة الترسيب مرتفعة فهذا قد يكون دليلاً على وجود التهاب في الجسم، والأمراض الالتهابية المزمنة أو الحادة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ويمكن أن ترفع من سرعة الترسيب.

كما قد تؤدي بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية إلى زيادة سرعة الترسيب بسبب التأثيرات الالتهابية في الجسم.

العوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض سرعة الترسيب

قد تؤدي بعض الحالات إلى انخفاض سرعة الترسيب مثل الأنيميا المنجلية التي تؤثر على شكل خلايا الدم الحمراء، مما يجعلها غير قادرة على الترسب بسرعة، وكما أن وجود مستويات عالية من البروتين في الدم قد يساهم في تقليل سرعة الترسيب، وكذلك حالات التسمم الحاد أو مشاكل التجلط الدموي قد تؤدي إلى انخفاض في النتيجة.

دور اختبار سرعة الترسيب في تشخيص الأمراض

رغم أنه ليس اختبارًا تشخيصيًا دقيقًا، يعد اختبار سرعة الترسيب أداة مهمة تساعد الأطباء في تشخيص العديد من الحالات، ويمكن أن يشير ارتفاع سرعة الترسيب إلى التهاب أو وجود مرض مزمن يحتاج لمزيد من الفحوصات.

وفي بعض الأحيان قد تكون نتائج الاختبار طبيعية على الرغم من وجود حالة مرضية، لذا يعتبر هذا الاختبار جزءًا من تقييم عام للحالة الصحية، ولا يجب الاعتماد عليه بشكل منفرد.