في عالم السرعة والانشغال، أصبحت الوجبات السريعة خيارًا يوميًا للكثيرين، رغم التحذيرات المستمرة من تأثيراتها الصحية، فماذا يحدث فعليًا داخل جسمك عند تناولها؟.

إليك نظرة علمية مبسطة توضح التأثيرات قصيرة وطويلة المدى لتلك الوجبات على جسم الإنسان.

ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر والدهون

الوجبات السريعة غالبًا ما تكون غنيّة بالكربوهيدرات البسيطة والدهون المشبعة فعند تناولها، ترتفع مستويات السكر في الدم بسرعة، مما يجبر البنكرياس على إفراز كميات كبيرة من الإنسولين، وهو ما قد يؤدي بمرور الوقت إلى مقاومة الإنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

التأثير على القلب والأوعية الدموية

الدهون المشبعة والدهون المتحولة الموجودة في أغلب الوجبات السريعة تسهم في رفع نسبة الكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب، كما أن الصوديوم الزائد يرفع ضغط الدم، مما يشكل عبئًا إضافيًا على القلب.

بطء في الهضم وشعور بالخمول

تستغرق الوجبات الدهنية وقتًا أطول للهضم، وقد تؤدي إلى الانتفاخ، والغازات، وعسر الهضم، كما يشعر كثيرون بالخمول والكسل بعد تناولها، نتيجة حاجة الجسم لطاقة كبيرة لهضم هذه الأطعمة، وانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا.

اضطراب في المزاج والنوم

تناول كميات كبيرة من السكر والدهون قد يؤدي إلى تغيرات في كيمياء الدماغ، مما يؤثر على الحالة المزاجية ويزيد من فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب، كما أن الوجبات الثقيلة في وقت متأخر من اليوم قد تسبب صعوبة في النوم أو نومًا غير مريح.

زيادة الوزن وتراكم الدهون

بطبيعة الحال، فإن السعرات الحرارية العالية في الوجبات السريعة تؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة مع قلة النشاط البدني، وتتركز الدهون غالبًا في منطقة البطن، مما يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض.

إدمان الطعام وتكرار الرغبة في تناول المزيد

تحتوي الوجبات السريعة على مكونات تحفز مراكز المتعة في الدماغ، مثل الدهون، والسكر، والملح، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناولها والرغبة المتكررة في العودة إليها، وهو ما يشبه الإدمان السلوكي.