970x90

الحصبة.. كيف تحمي نفسك وأطفالك من هذا المرض؟

الحصبة.. كيف تحمي نفسك وأطفالك من هذا المرض؟
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

تعد الحصبة من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراضًا حادة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وتنتشر بسرعة عن طريق الرذاذ المتطاير من العطس أو السعال، وتصيب بشكل أساسي الأطفال غير المطعمين، وعلى الرغم من خطورتها يمكن الوقاية منها بفاعلية من خلال التطعيم الذي ساهم في تقليل انتشار المرض بشكل كبير في العديد من الدول.

أسباب الإصابة بفيروس الحصبة

تحدث الإصابة نتيجة انتقال فيروس الحصبة من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عبر الهواء أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، ويظل الفيروس قادرًا على العدوى في الهواء لفترة تصل إلى ساعتين، مما يزيد من احتمالية انتقاله، خاصة في الأماكن المزدحمة أو بين الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيمات اللازمة، والشخص المصاب يكون معديًا قبل ظهور الطفح الجلدي بأيام، ويظل قادرًا على نقل المرض لمدة أربعة أيام بعد ظهور الطفح، مما يجعل السيطرة على انتشاره أمرًا بالغ الأهمية.

الأعراض المبكرة للحصبة

تبدأ الأعراض بالظهور بعد فترة حضانة تمتد من 7 إلى 14 يومًا، وتشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، واحمرار العينين، والسعال الجاف، وبعد يومين إلى ثلاثة أيام من ظهور الأعراض تبدأ بقع بيضاء صغيرة بالظهور داخل الفم وهي من العلامات المميزة للحصبة، وفي اليوم الرابع أو الخامس، ينتشر الطفح الجلدي الأحمر من الوجه إلى باقي أنحاء الجسم، ويستمر لمدة أسبوع قبل أن يبدأ في التلاشي تدريجيًا.

مضاعفات الحصبة وتأثيرها على الصحة

يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، وقد تسبب التهابات في الرئة، والتهاب الأذن الوسطى، والإسهال الشديد، وقد تصل إلى التهاب الدماغ الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو حتى الوفاة، وفي بعض الحالات تتسبب الحصبة في نقص شديد في فيتامين A، مما يزيد من خطر فقدان البصر خصوصًا لدى الأطفال في الدول النامية.

طرق العلاج والتعامل مع الأعراض

لا يوجد علاج مباشر للقضاء على فيروس الحصبة، لكن يتم التعامل مع الأعراض لتخفيف شدتها ومنع المضاعفات، وينصح بالراحة التامة، وتناول كميات كافية من السوائل، والحصول على فيتامين A لتقليل خطر المضاعفات، ويمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة مثل الباراسيتامول لتخفيف الحمى إلى جانب ترطيب الغرفة وتجنب التعرض للضوء الساطع إذا كانت العينان شديدتي الحساسية.

أهمية التطعيم في الوقاية من الحصبة

يعد التطعيم الوسيلة الأكثر فعالية في الوقاية من المرض حيث يوفر اللقاح الثلاثي الفيروسي (MMR) حماية ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ويعطى للأطفال على جرعتين، الأولى في عمر السنة تقريبًا، والثانية بين 4 و6 سنوات مما يضمن حماية تزيد عن 97% من الإصابة بالمرض، وانتشار التطعيم ساعد في تقليل أعداد الإصابات بشكل كبير، لكنه لا يزال ضروريًا للحماية من تفشي المرض في المجتمعات التي لم تصل إلى نسبة تغطية لقاحية عالية.

0

الأكثر قراءة

970x90