يعاني العديد من الأشخاص من آثار نفسية عميقة بعد التجارب والأحداث القاسية، خاصة الحوادث المأساوية والاعتداءات الجسدية والنفسية.
ويعرف هذا النوع من الخلل النفسي باضطراب ما بعد الصدمة PTSD)) وهو حالة نفسية قد تستمر لسنوات إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب.
مراحل اضطراب ما بعد الصدمة
مرحلة الصدمة الأولية
تظهر هذه المرحلة بعد التعرض للحدث المؤلم فورا، حيث يشعر الفرد بالذهول وعدم التصديق. كما يمكن أن تظهر أعراض جسدية مثل التعرق وتسارع ضربات القلب وفقدان التركيز.
مرحلة الكتمان أو التجنب
في هذه المرحلة، يسعى الشخص إلى تجنب كل ما يتعلق بالحدث المؤلم، فيصاب بالعزلة الاجتماعية.
وهذه العزلة تزيد من حجم المشكلة على المدى الطويل.
مرحلة التكرار والاسترجاع
تبدأ الذكريات المتعلقة بالصدمة في الظهور بشكل متكرر، سواء على هيئة كوابيس أو فلاش باك، فيزداد شعور القلق والاكتئاب.
مرحلة التأقلم أو التعافي
هنا يبدأ الشخص في قبول الواقع والسعي للعلاج، سواء من خلال جلسات نفسية أو استخدام الأدوية.
إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون صعوبة في هذه المرحلة إذا لم يكونوا محاطين بالدعم الكافي.
طرق الوقاية من اضطراب ما بعد الصدمة
الدعم النفسي المبكر
من الضروري التحدث عن المشاعر فور التعرض للصدمة مع أخصائي نفسي أو أفراد مقربين، لتقليل الآثار السلبية.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا تساعد في تخفيف التوتر والقلق.
تجنب العزلة الاجتماعية
التواصل مع الأصدقاء والعائلة يوفر شعورا بالأمان ويقلل من مشاعر الاضطراب.
العلاج السلوكي المعرفي
يعتبر من أكثر الطرق فعالية لتعديل الأفكار السلبية المرتبطة بالصدمة.
النشاط البدني المنتظم
ممارسة الرياضة تعزز إفراز هرمونات السعادة، فتتحسين الحالة المزاجية بشكل عام.