قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم الاثنين، إن الإشارة إلى أن الروائي سلمان رشدي هو المسؤول عن تعرضه لهجوم "أمر سخيف".
وجاء التصريح البريطاني بعد أن أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الكاتب هو المسؤول عما حدث له.
وأضاف المتحدث البريطاني في تصريحات للصحفيين "من الواضح أن من السخف الإشارة إلى أن سلمان رشدي كان مسؤولا بأي شكل من الأشكال عن هذا الهجوم المقيت عليه".
وأضاف "لم يكن هذا مجرد هجوم عليه، لقد كان هجوما على الحق في حرية الحديث والتعبير، وتقف حكومة بريطانيا إلى جانبه وأسرته، لكننا على حد سواء ندافع عن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم"، وفقما نقلت "رويترز".
نفي إيراني
وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، "بشكل حازم" الاثنين، أي علاقة لإيران بمنفذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي خلال مؤتمر في شمال الولايات المتحدة.
وقال ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران: "ننفي بشكل حازم ورسمي أي علاقة بمنفذ الهجوم"، مؤكدا أنه "لا يحق لأحد أن يتّهم إيران"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
وكان رشدي مهدّدا بالقتل منذ أن أصدر الخميني فتوى بهدر دمه في 1989 إثر صدور روايته "آيات شيطانية"، متهما الكاتب البريطاني المولود في الهند بـ"معاداة الإسلام".
واختبأ رشدي لسنوات عديدة، وتراجعت الحكومة الإيرانية فيما بعد عن هذه الفتوى وعاش رشدي بشكل علني نسبيا في السنوات الأخيرة.
وتعرض رشدي الجمعة، لحادثة طعن في نيويورك، قبل محاضرة مقررة له، حيث اقتحم رجل المنصة، وهاجم رشدي وأحد المحاورين.
وقالت شرطة الولاية إن "رشدي أصيب على ما يبدو بطعنة في رقبته وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى بالمنطقة".
وسقط رشدي على الأرض عندما هاجمه الرجل ثم أحاطت به مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين رفعوا ساقيه لإرسال مزيد من الدم على ما يبدو إلى الجزء العلوي من جسمه.