قال المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد اليوم الخميس إن الحركة لم تعثر على جثمان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وتواصل التحقيقات، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته في غارة جوية في كابل الشهر الماضي.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو /تموز في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وكان ذبيح الله مجاهد، أكد قبل نحو أسبوعين أن التحقيقات جارية في قضية مقتل الظواهري. كما أضاف في مقابلة خاصة مع "العربية"، أن الحركة لم تستطع أن تصل لجثة الظواهري، حيث لا أثر لها حتى الآن، كما أن طالبان لم تكن على علم بتواجده في هذا المكان.
وتابع "هذه القضية لها أبعاد مختلفة، وهناك تحقيقات تجري، وعندما تنتهي هذه التحقيقات سوف نعلن النتيجة التي تم التوصل إليها".
كذلك قال لـ"العربية"، إن الصاروخ الذي ضرب بيت الظواهري دمر كل شيء، مبيناً أن المنطقة آمنة جدا ولا يتم تفتيشها عادة.
ووصف مجاهد العملیة التي قامت بها أميركا بالمخالفة لـ"اتفاقية الدوحة"، مشيرا إلى أنه سيكون لها تبعاتها.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، في 2 أغسطس الجاري، أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل.
وتعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 أغسطس العام الماضي، بعد أيام على عودة طالبان إلى السلطة.
كذلك يُعتقد أن الظواهري كان العقل المدبّر الذي أدار عمليات القاعدة، بما في ذلك اعتداءات 11 سبتمبر، وطبيب بن لادن الشخصي.