مع تصاعد الخلاف بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الوضع الحالي يمثل التحدي الأكبر لروسيا في الوقت الراهن، في إشارة إلى التمرد الذي بدأه قائد فاغنر يفغيني بريغوجين.
وأضافت الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي أن "ولاء الحرس الوطني الروسي سيحسم مستقبل العملية الجارية".
وقالت إن فاغنر احتلت مواقع أمنية رئيسية في مدينة روستوف الاستراتيجية جنوب روسيا، بما في ذلك المقر الرئيسي الذي يدير العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كذلك أوضحت أن وحدات المجموعة الإضافية تتحرك شمالًا عبر Vorenezh Oblast وتهدف بشكل شبه مؤكد إلى الوصول إلى موسكو.
وأشارت إلى أنه خلال الساعات المقبلة سيكون ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني الروسي، هو المفتاح لكيفية اندلاع الأزمة، يمثل التحدي الأكبر للدولة الروسية.
جاء التقرير البريطاني عقب إعلان بريغوجين، تمرداً على قيادة الجيش الروسي، متعهداً بأن "يذهب حتى النهاية" وأن "يدمّر كل ما يعترض طريقه"، مؤكدا أن قواته دخلت الأراضي الروسية. وقال في رسالة صوتية سابقا على تلغرام "نحن نُواصِل وسنذهب حتى النهاية" وذلك بعد تأكيده أن قواته "اجتازت حدود الدولة" الروسية بعدما كانت منتشرة في أوكرانيا. كما أكد أن لديه 25 ألف مقاتل، مستعدين للموت.
في المقابل رد الكرملين مؤكداً أن الرجل المثير للجدل بات ملاحقاً قضائياً، لإعلانه العصيان. كما دعا قادة الجيش الروسي عناصر فاغنر إلى عدم تنفيذ أوامر بريغوجين.
خلافات منذ أشهر
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية الروسية الخاصة وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك التي خاضها الجيش الروسي في أوكرانيا.
فيما شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، دون أن ترد على قائد فاغنر مباشرة.
إلى أن تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكريّ!