في خطوة عملية لملاحقة حارق المصحف بالسويد، طالب العراق "الإنتربول" الدولي، الخميس، بالقبض عليه، وتسليمه إلى بغداد.
جاء ذلك في أعقاب إعلان الادعاء العام العراقي، تزويد "الإنتربول" بالمعلومات ومذكرة الاعتقال الصادرة بحق المدعو "سلوان صباح متي موميكا"، اللاجئ من أصول عراقية الذي أقدم على حرق نسخة من المصحف أمام الجامع الكبير بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
وبحسب مجلس القضاء الأعلى فإن "الوثيقة الصادرة مرفق بها نشرة المعلومات ومذكرة أمر القبض الخاصة بالمتهم المذكور أعلاه والواردة إلينا رفقة كتاب محكمة تحقيق الكرخ الثالثة، لملاحقته خارج العراق عن التهمة المسندة اليه وفق أحكام المادة (1/372) عقوبات".
وطالب مجلس القضاء الأعلى، في البيان الممهور باسم القاضي نجم عبد الله أحمد، رئيس الادعاء العام، الإنتربول، رسميا بـ"إخطاره في حالة القبض عليه ليتسنى توجيه الإجراءات وفقا للقانون".
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، طالب الحكومة السويدية بتسليم الشخص الذي حرق المصحف في ستوكهولم، إلى الحكومة العراقية لمثوله أمام المحكمة أصولا تحت سقف قانون البلاد.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، مطلع يوليو/تموز الجاري، إن "وزير الخارجية فؤاد حسين، تلقى اتصالًا هاتفياً، من نظيره السويدي توبياس بيلستروم، وجرى خلال الاتصال مناقشة تداعيات حرق المصحف من قبل أحد المتطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم".
وبحسب بيان الوزارة فقد أعلن وزير الخارجية، خلال الاتصال، عن "إدانة واستنكار العراق الشديدين، لهذا العمل الشنيع الذي يمثل إهانة بالغة للمقدسات الدينية، ويؤجج مشاعر المسلمين حول العالم ويشكل استفزازًا خطيرًا لهم"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وأوضح أن "حرق نسخة من المصحف لا يأتي ضمن سياق حرية التعبير، وإنما للتحريض على العنف وزرع الكراهية ودعم ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وطالب، بحسب البيان، الحكومة السويدية بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هذا الشخص".
ودعا حسين، بحسب البيان، "الحكومة السويدية إلى تسليمه للحكومة العراقية من أجل محاكمته وفق القانون العراقي".