يبدو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في وضع مريح للغاية وهو يخوض السباق نحو البيت الأبيض، مقارنة بمنافسيه الجمهوريين، في ظل منافسة محمومة على نيل ترشيح الحزب الجمهوري.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" نفسها، التي طالما اتهمها ترامب بالكذب ونشر أخبار مزيفة عنه، فإن الرئيس السابق، يتفوق على أقرب منافسيه، بفارق مريح للغاية.
وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته الصحيفة بشراكة مع جامعة "سيينا"، أن ترامب يتخطى بهامش كبير منافسه الأقرب، وهو حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس.
وتأتي هذه النتائج فيما جرى النظر إلى ديسانتيس بمثابة الأوفر حظًا وسط المحافظين، لكن المؤشرات التي توالت، مؤخرًا، لا تصب في صالحه.
ونال ترامب تأييد 54 في المئة من المستجوبين، في حين حصل ديسانتيس على 17 في المئة فقط، في نتيجة تمنح الرئيس الجمهوري السابق وضعًا أكثر من مريح.
أما مايك بنس، النائب السابق للرئيس ترامب، فلم يحظ إلا بـ"دعم ضعيف للغاية" لا يكاد يذكر، لأنه لم يتجاوز 3 في المئة، وهو ما يجعل الطريق غير معبدة أمامه حتى ينال ترشيح الحزب الجمهوري.
وحصل باقي المرشحين الجمهوريين على نسب تأييد لا تزيد عن 2 أو 3 في المئة، الأمر الذي يعني أن حظوظهم ضئيلة جدًا، أو حتى شبه منعدمة، ما لم يحصل أمر يرجح حظوة أحدهم في السباق الانتخابي.
وكشف الاستطلاع أن ترامب متفوق حتى في حالة إزاحة المرشحين الآخرين؛ لأنه يحظى وقتئذٍ بدعم 62 في المئة، مقارنة بـ31 في المئة لديسانتيس.
وأورد الاستطلاع أن ترامب لديه أوراق رابحة تعزز حظوته لدى كل مجموعة من قاعدة المحافظين الذين يريدونه أن يعود رئيسًا للولايات المتحدة، بغض النظر عن التصويت على عزله مرتين في الكونغرس، ورغم أنه أصبح أول رئيس في تاريخ البلاد توجه إليه تهم جنائية.
ويرى 89 في المئة من الجمهوريين أن البلاد تدار بطريقة خاطئة، مبدين بذلك استياءهم من النهج الذي سارت عليه إدارة الديمقراطي، جو بايدن.
وقال عدد من الجمهوريين، إن نظرتهم إيجابية لديسانتيس، وكانوا سيوالونه ويدعمونه لو لم يكن ترامب قد قدم ترشحه، وهذا الأمر يكشف أن حاكم فلوريدا تضاءلت حظوظه بسبب وقوعه أمام خصم غير سهل.