أفادت تقارير إعلامية بأن الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ وافقوا على شروط أذربيجان بنزع سلاحهم لوقف العملية العسكرية.

فقد ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الانفصاليين الأرمن في ناغورني كاراباخ وافقوا على شروط وقف لإطلاق النار اقترحته قوات حفظ السلام الروسية بعد تعرضهم لسلسلة انتكاسات في أرض المعركة على يد جيش أذربيجان.

وسيبدأ مفعول وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء، على أن تعقد محادثات الخميس بشأن إعادة الدمج مع أذربيجان.

وتأتي هذه التطورات بعد أنباء من يريفان عن مقتل 32 وسقوط أكثر من 200 جريح في العملية العسكرية الأذرية في ناغورني كراباخ.

وقالت أمينة المظالم المكلفة حقوق الإنسان في أرمينيا أناهيت مناسيان على فيسبوك "نتيجة القصف هناك حاليا 32 قتيلا وأكثر من 200 جريح".

وكان القتال في إقليم ناغورني كراباخ تواصل، اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، حيث هزت انفجارات عنيفة عددا من مناطق الإقليم، بعد يوم من استخدام القوات الأذرية نيران المدفعية الثقيلة لقصف مواقع أرمينية في الإقليم الانفصالي.

ووصفت أذربيجان القصف المدفعي بأنه "عملية لمكافحة الإرهاب"، مؤكدة استمراره إلى أن تعلن حكومة ناغورني كراباخ الانفصالية حل نفسها وتسلم "التشكيلات العسكرية الأرمينية غير الشرعية" أسلحتها.

كما أعلن الجيش الأذري أن القصف استهدف المواقع العسكرية فقط، لكن مقاطع مصورة أظهرت دمارا كبيرا في شوارع العاصمة الإقليمية ستيباناكيرت، حيث تحطمت نوافذ المتاجر وأحدثت الشظايا أضرارا في المركبات.

وتردد دوي الانفجارات في أنحاء ستيباناكيرت صباح الأربعاء، مع وقوع بعض الانفجارات على مسافة بعيدة وأخرى أقرب إلى المدينة.

وأثار القصف المدفعي مخاوف من احتمال استئناف حرب واسعة النطاق في المنطقة بين أذربيجان وأرمينيا، اللتين تخوضان صراعا للسيطرة على إقليم ناغورني كراباخ الجبلي منذ أكثر من ثلاثة عقود.

واستمر آخر قتال عنيف بين البلدين نحو 6 أسابيع عام 2020.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية بدء العملية العسكرية بعد ساعات من إعلانها مقتل أربعة جنود ومدنيين اثنين في انفجار لغم أرضي في ناغورني كراباخ.

ولم تقدم الوزارة تفاصيل على الفور، لكنها قالت إنه تم تعطيل مواقع القوات الأرمينية في الخطوط الأمامية والمعدات العسكرية "باستخدام أسلحة عالية الدقة"، وأن الأهداف العسكرية المشروعة فقط هي التي تتعرض للهجوم.