وسط أجواء من الرعب التي انتشرت في اليابان خلال الساعات الماضية، إثر الزلزال القوي وأمواج المد العاتية (تسونامي) الذي ضرب وسط البلاد والساحل الغربي طفت إلى السطح مشاهد قديمة مرعبة.

فقد تداول العديد من اليابانيين على مواقع التواصل فيديو للتسونامي الذي خلفه زلزال توهوكو عام 2011.

وأبدوا تخوفهم من تكرار هذا السيناريو المرعب، حيث جرفت الأمواج حينها القوارب والسفن إلى الشارع، وابتلعت معها السيارات.

لاسيما أن وكالة الأرصاد اليابانية حذرت، اليوم الاثنين، من أن زلزال إيشيكاوا يعد أكبر الزلازل المسجلة قوة في شبه جزيرة نوتو منذ عام 1885.



وكانت السلطات اليابانية أصدرت تحذيرات للسكان بالإخلاء وسط انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وتعطل الرحلات الجوية وخدمات السكك الحديدية في المناطق المتضررة.

كما أشارت إلى أن هذا الزلزال الذي بلغت قوته المبدئية 7.6 درجة أدى إلى موجة تسونامي بارتفاع متر واحد تقريباً في مناطق على ساحل بحر اليابان فيما يتوقع وصول موجة أكبر لاحقا.

فيما أصدرت وكالة الأرصاد تحذيرات لمقاطعات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما الساحلية من وقوع موجات تسونامي.

في حين أظهرت لقطات بثتها إن.إتش.كيه مبنى ينهار وسط عمود من الغبار في مدينة سوزو الساحلية، كما أظهرت اللقطات سكانا بمدينة كانازاوا يرتعدون تحت طاولات خلال تعرض منازلهم للهزات الأرضية.

وأدى الزلزال إلى اهتزاز المباني في العاصمة طوكيو على الساحل المقابل.

يشار إلى أن زلزالا قويا كان ضرب شمال شرقي اليابان في 11 مارس 2011، ما أدى إلى تدمير بلدات وانصهار في مفاعلات نووية في فوكوشيما.