لا تزال تداعيات مقتل سبعة من موظفي منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية، في غارة إسرائيلية على قافلة تابعة لها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة الاثنين، مستمرة.
فقد أعرب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، عن شعوره بالصدمة جراء ما حدث.
وأوضع في تغريدة على منصة إكس، أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" توفر المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها للسكان الذين يعانون من الجوع.
وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني "ليسوا هدفًا".
بدوره، أكد يانيز لينارتشيتش المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات- المسؤول عن الحماية المدنية الأوروبية والمساعدات الإنسانية، على إدانته للهجوم الجديد على العاملين في المجال الإنساني في غزة.
أيضاً، عبر ممثل الشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء، عن إدانته للهجوم، مطالباً بإجراء تحقيق.
وقال بوريل في بيان إنه على الرغم من كل المطالبات بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني إلا "أننا نشهد سقوط ضحايا أبرياء جدد".
كما شدد المسؤول الأوروبي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة على الفور والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين.
ويشار إلى أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية، كانت أفادت في بيان، بمقتل 7 من أفراد فريقها في ضربة للجيش الإسرائيلي بدير البلح وسط قطاع غزة.
وأضافت "فريقنا كان يتنقل في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة في منطقة بعيدة عن مناطق الصراع".
إلى ذلك، أعلنت المنظمة تعليق جميع عملياتها في المنطقة، وقالت إن القتلى السبعة يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا إضافة إلى شخص يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواكب أو شاحنات إغاثة من قبل القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر منذ أشهر.
فقد أدى حادث مماثل في يناير الماضي إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني برصاص إسرائيلي استهدف مدنيين تجمعوا حول شاحنات مساعدات في دوار الكويت شمال غزة.
كما أعلنت الأونروا استهداف شاحناتها أيضاً في أوقات سابقة.
وتتهم إسرائيل من قبل العديد من المنظمات الإنسانية بما فيها الأمم المتحدة بتنفيذ حصار قاتل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتضييق الخناق على دخول المساعدات في وقت بدأ شبح الجوع يلامس أكثر من 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع.