بعدما أكدت مقتل سبعة من موظفيها في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، شددت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية على أن القافلة التابعة لها قصفت عند مغادرتها مستودع دير البلح على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي.
كما أوضحت في بيان اليوم الثلاثاء أن الفريق الإغاثي كان يتنقل في سيارتين مصفحتين تحملان شعار المنظمة في منطقة بعيدة عن مناطق الصراع.
إلى ذلك، أفادت بارتفاع عدد القتلى بين موظفيها إلى 7، معلنة تعليق جميع عملياتها في المنطقة.
من جهته، عبر خوسيه أندريس الطاهي الذي أسس وورلد سنترال كيتشن، في 2010 عبر إرسال طهاة وطعام حينها إلى هايتي بعد أن ضربها زلزال، عن شعوره بالحزن والأسى على عائلات وأصدقاء الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "على الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذا القتل العشوائي.. يجب عليها التوقف عن تقييد المساعدات الإنسانية، وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، والتوقف عن استخدام الغذاء سلاحا."
كما أكد رفضه "لفقدان المزيد من الأرواح البريئة"، قائلا "السلام يبدأ بإنسانيتنا المشتركة. ويجب أن يبدأ الآن".
وأتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات للوقوف على ملابسات هذا الحادث "المأساوي".
وقال في بيان إنه "يبذل جهودا كبيرة لإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية بأمان، ويعمل عن كثب مع وورلد سنترال كيتشن في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان غزة".
فيما أعلن المكتب الإعلامي لحكومة حركة حماس في غزة أن مواطنين من أستراليا وبريطانيا وبولندا وأميركا قتلوا في الغارة الجوية الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن موظفاً فلسطينياً ضمن المنظمة لقي حتفه أيضا.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواكب أو شاحنات إغاثة من قبل القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر منذ أشهر.
فقد أدى حادث مماثل في يناير الماضي إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني برصاص إسرائيلي استهدف مدنيين تجمعوا حول شاحنات مساعدات في دوار الكويت شمال غزة.
كما أعلنت الأونروا استهداف شاحناتها أيضاً في أوقات سابقة.
وتتهم إسرائيل من قبل العديد من المنظمات الإنسانية بما فيها الأمم المتحدة بتنفيذ حصار قاتل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتضييق الخناق على دخول المساعدات في وقت بدأ شبح الجوع يلامس أكثر من 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع.