* لقاح "كورونا" خلال أشهر.. و"الصحة العالمية" تحذر من إغلاق الحدود

عواصم - (وكالات): لا تزال السلطات الصحية والمختصة في مختلف دول العالم تتابع اتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمواجهة النسخة الجديدة من فيروس كورونا، الذي انطلق من الصين وانتشر في نحو 23 دولة.

من جانبها، قالت وزيرة البحث العلمي في ألمانيا، أنيا كارليتشيك، الجمعة، إنها "تتوقع تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا في غضون شهور"، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن "إغلاق الحدود قد لا يكون إجراءً فعالاً لوقف انتقال العدوى من الصين".

وذكرت الوزيرة أنيا كارليتشيك، "إذا كنا نريد احتواء هذا المرض فمن المحبذ أن يكون لدينا لقاح في وقت قصير نسبياً ونفترض أن يتم هذا في غضون بضعة أشهر".

جاءت هذه التصريحات بعد أن قالت شركة الأدوية الحيوية "كيورفاك إيه.جي" والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة إنهما يعملان معاً لتطوير لقاح ضد الفيروس الذي جرى رصده لأول مرة في الصين في ديسمبر.

يأتي ذلك فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن إغلاق الحدود لوقف انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد من الصين قد لا يكون إجراءً فعالاً، بل قد يسرع انتشار الفيروس.

وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير، لصحافيين في جنيف إن إغلاق الممرات الحدودية الرسمية يؤدي إلى "فقدان إمكانية تتبع الناس ومراقبة "تحركاتهم"".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، حالة طوارئ صحية عالمية، لكنها قالت إنها لا توصي بتقييد حركة التجارة أو السفر وحضت الدول التي اتخذت إجراءات مماثلة على مراجعتها.

وأوقفت عدة دول التجارة مع الصين أو منعت دخول مسافرين من مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس أول مرة بداية الشهر الماضي. لكن ليندماير حذر من أن جهود الدول لإيقاف الفيروس عبر إغلاق الحدود ومنع دخول القادمين من الصين قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

من جانبها، قالت وكالة "رويترز" إن كورونا انتشر، إلى حدود الساعة، بين أكثر من 9800 شخص على مستوى العالم، متجاوزاً بذلك إجمالي المصابين بفيروس "سارس" "متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد" الذي ظهر في الفترة 2002-2003.

ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن كورونا ليس خطيراً مثل فيروس سارس، الذي أودى بحياة نحو 800 شخص، أو فيروس ميرس، الذي قتل أكثر من 700 شخص منذ عام 2012.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة طوارئ عالمية، فيما أفادت الصين، الجمعة، بارتفاع عدد الوفيات بسبب الإصابة فيروس كورونا إلى ارتفع إلى 213 بنهاية الخميس بعد تأكيد 1982 حالة إصابة جديدة.

وهناك حاليا 131 حالة مؤكدة في 23 دولة ومنطقة خارج الصين، بما في ذلك أستراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهونغ كونغ واليابان وتايلند والولايات المتحدة. ودعت وزارة الخارجية البحرينية مواطنيها لعدم السفر إلى الصين إلا للضرورة القصوى. وقالت الهند، الجمعة، إنها حظرت تصدير معدات الحماية الشخصية مثل الكمامات والملابس الواقية. وأعلنت الحكومة الروسية عن أول إصابتين مؤكدتين بفيروس كورونا المستجد. وأعلنت حكومة إقليم بافاريا الألماني عن حالة إصابة جديدة مؤكدة لطفل.

وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ مع تأكيد إصابتين في العاصمة روما، كما أعلنت تعليق جميع الرحلات من وإلى الصين بعدما تم أظهرت نتائج الفحوصات إصابة سائحين صينيين بالفيروس بينما كانا يقضيان عطلتهما في البلاد.

وأعلنت بريطانيا أنه جرى تسجيل إصابتين بالفيروس، وقال وقال كبير الأطباء في المملكة المتحدة كريس ويتي إن نتائج "الفحوصات" التي أجريت لمريضين ينتميان إلى العائلة نفسها كانت إيجابية بالنسبة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وفي السعودية، نصح المركز الوطني للوقاية من الأمراض بعدم السفر للصين بسبب فيروس كورونا، واتخذت سلطنة عمان نفس الإجراء بنصح مواطنيها بعدم السفر إلى الصين إلى للضرورة القصوى مع الأخذ بالإجراءات الوقائية الضرورية.

وفي إيران، حث وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي الحكومة على منع المسافرين القادمين من الصين من دخول البلاد درءا لانتشار فيروس كورونا، مضيفاً أن طلبه يشمل القادمين بحراً أو براً أو جواً.

وفي كوريا الجنوبية، جرى استقبال مئات المواطنين العائدين على متن طائرة من الصين اليوم الجمعة لدى وصولهم إلى مركزين للحجر الصحي.

وجرى نقل الكوريين وعددهم 368 إلى منشأتين في مدينتي آسان وجينشيون على بعد 80 كيلومتراً جنوبي العاصمة سول، حيث سيجري عزلهم، فيما أبلغت السلطات المختصة عن خمس حالات إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس اليوم الجمعة، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 11 بينهم شخصان عادا من ووهان عبر ميناء قنغداو بشرق الصين الأسبوع الماضي.

وفي الولايات المتحدة، رفعت وزارة الخارجية مستوى التحذير بالنسبة للسفر إلى الصين إلى نفس مستوى العراق وأفغانستان، وقالت على موقعها الإلكتروني "لا تسافروا إلى الصين بسبب فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في ووهان".

وفي اليابان، قال مسؤول تنفيذي إن الخطوط الجوية اليابانية "جابان إيرلاينز"، ثاني أكبر شركة طيران في البلاد، سجلت إلغاء 25% من حجوزات رحلات الطيران إلى الصين في الأيام العشرة الفائتة.

كما أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية وشركة الخطوط الجوية الكينية وشركات الطيران الباكستانية، تعليق كافة الرحلات الجوية إلى الصين، وفقاً لوكالة "رويترز".

وفي روسيا، قالت تاتيانا جوليكوفا، نائبة رئيس الوزراء الروسي، للصحفيين، إن روسيا رصدت أول حالتي إصابة بفيروس كورونا الجمعة، وإن المصابين مواطنان صينيان جرى عزلهما.

وأضافت أنه تقرر وقف كل الرحلات المباشرة من روسيا إلى الصين.

وفي مدينة ووهان "أصل الفيروس"، صرح تشو شيان وانغ، رئيس بلدية ووهان إن احتواء كورونا ومنع انتشاره في المدينة الواقعة بوسط الصين لا يزال مهمة"شاقة ومعقدة".

وقال تشو هونغ لان نائب رئيس البلدية إن الأقنعة الواقية وغيرها من الإمدادات الطبية لا تزال غير كافية.

وفي السويد، ذكرت هيئة الصحة العامة، الجمعة، أن اختباراً أثبت إصابة امرأة بفيروس كورونا وتم عزلها في مستشفى بجنوب البلاد.

وقالت الهيئة في بيان "هي امرأة زارت منطقة ووهان في الصين وعانت من أعراض سعال بعد وصولها إلى السويد". وأضافت "ليست مريضة بشكل خطير".