واشنطن - (وكالات): كشف معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي عن تكبد ميليشيات إيران و"حزب الله" خسائر فادحة في عناصرها جراء المواجهات المسلحة مع الفصائل السورية المعارضة في سوريا مؤخراً.
وتوقع التقرير ارتفاع هذه الخسائر بسبب تمسك الفصائل المسلحة والمتشددة بأراضيها، وشنها هجمات مضادة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام السوري وحلفائه، بينهم قادة عسكريون بارزون .
ويذكر التقرير في تفاصيله أنه في عام 2012، التزم "حزب الله" بالانخراط في الصراع المسلح، دفاعاً عن حليفه السوري بشار الأسد ضد المتمردين ومقاتلي تنظيم داعش الذين حاولوا الإطاحة بحكومة الأسد. وبدعم من إيران وروسيا نجحت قوات النظام في إخماد التمرد المسلح إلى حد كبير.
لكن "حزب الله" والميليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل نيابة عن حكومة بشار الأسد تكبدت خسائر فادحة، منذ أواخر شهر يناير في قتالها الجماعات السنية المسلحة في ريف حلب الواقع شمال غرب سوريا.
وبحسب التقرير، أصبحت المنطقة معقلاً قوياً للجماعات المتشددة، مثل هيئة التحرير، والجماعات المرتبطة بالقاعدة ومختلف الجماعات التي تدعمها تركيا. كما تعمل العديد من هذه المجموعات في إطار غرفة عمليات موحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، شنت قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوماً لاستعادة معقل المعارضة شمال غربي سوريا. ولقد نجحوا إلى حد كبير في استعادة الطرق والقرى الاستراتيجية في تقدمهم. ومع ذلك، فإن تكلفة استعادة المناطق المفقودة خلال الحرب الأهلية السورية قد أتت بثمن كبير على حزب الله والميليشيات المتحالفة معه.
ففي 24 يناير الماضي، تم الإعلان عن مقتل أحد قادة ميليشيا حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا. وبعد أربعة أيام، تم إعلان عن مقتل ثلاثة من مقاتلي حزب الله هم عمار درويش وعباس يونس وعباس طه، وجميعهم قتلوا في ريف حلب. ومع اشتداد القتال في مناطق مثل الزهراء، قتل أحد مقاتلي حزب الله وهو مهيب النمر.
وتابع تقرير معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي أن ميليشيات بشار الأسد المدعومة من إيران تكبدت خسائر فادحة على أيدي الجماعات المتشددة السنية في ريف حلب. وعانت قوات الأسد في حلب وبالتحديد قوة الدفاع المحلية من وطأة الخسائر مع مقتل العشرات من عناصرها.
ووقعت معظم هذه الخسائر يوم السبت الماضي عندما شنت هيئة تحرير الشام هجوماً مضاداً في غرب حلب بثلاث سيارات مفخخة وأسلحة متنوعة ضد القوات الموالية للأسد في بلدة الزهراء.
ونشر موقع إباء، الذراع الإعلامية للهيئة، شريط فيديو أظهر فيه عناصرها يتعهدون "بالولاء" أمام زعيمهم الجولاني قبل البدء بالهجوم المضاد. كما وقعت اشتباكات عنيفة يوم الأحد في حلب، وأصاب صاروخ موجه ضد الدبابات أطلقته عناصر المعارضة إحدى السيارة، مما أدى إلى مقتل قائد لواء باقر جمعة الأحمد. وبحسب التقرير يعتبر لواء باقر واحداً من أكبر الميليشيات الموالية للأسد في محافظة حلب.
ولطالما أعلنت هذه الجماعة عن قربها وعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري. وقد أقرت بتلقي التدريب والمعدات من إيران وأعلنت أن المرشد الأعلى علي خامنئي، هو أحد "قادتها". وقد تم تصوير قادة الميليشيات سابقاً مع قائد قوة القدس قاسم سليماني. كما تعهد لواء باقر بمحاربة إسرائيل خصمها اللدود. وخلال زيارة للحدود الإسرائيلية جنوب لبنان في ديسمبر 2017، قال قائد عمليات لواء باقر الحاج حمزة، أبو العباس: "دعوا إسرائيل تعرف أننا على حدودها، وسيأتي اليوم عندما نهدم هذه الحدود".
وفي مثال آخر للخسائر الكبيرة على أيدي الجماعات الجهادية في محافظة حلب الغربية، قُتل قائد قوة الحرس الثوري الإيراني، أصغر باشابور، يوم الأحد. وكان باشابور ملازماً لقائد قوة القدس الذي اغتيل مؤخراً قاسم سليماني، وكان مسؤولاً عن تجهيز وتدريب الميليشيات الشيعية في سوريا. يُعتقد أن باشبور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.
ومع زيادة قوة النيران لقوات النظام، بما في ذلك الغطاء الجوي الروسي، من المرجح أن تواصل القوات الموالية للأسد إحراز تقدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وهذا يعني أن القتال سيستمر وستتزايد الخسائر في كلا الجانبين. والسؤال المطروح الآن هو إلى أي حد يمكن أن تستمر خسائر حزب الله وحلفائه المدعومين من إيران قبل أن يكملوا هدفهم في تطهير شمال غرب سوريا من قوات المعارضة؟
وتوقع التقرير ارتفاع هذه الخسائر بسبب تمسك الفصائل المسلحة والمتشددة بأراضيها، وشنها هجمات مضادة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام السوري وحلفائه، بينهم قادة عسكريون بارزون .
ويذكر التقرير في تفاصيله أنه في عام 2012، التزم "حزب الله" بالانخراط في الصراع المسلح، دفاعاً عن حليفه السوري بشار الأسد ضد المتمردين ومقاتلي تنظيم داعش الذين حاولوا الإطاحة بحكومة الأسد. وبدعم من إيران وروسيا نجحت قوات النظام في إخماد التمرد المسلح إلى حد كبير.
لكن "حزب الله" والميليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل نيابة عن حكومة بشار الأسد تكبدت خسائر فادحة، منذ أواخر شهر يناير في قتالها الجماعات السنية المسلحة في ريف حلب الواقع شمال غرب سوريا.
وبحسب التقرير، أصبحت المنطقة معقلاً قوياً للجماعات المتشددة، مثل هيئة التحرير، والجماعات المرتبطة بالقاعدة ومختلف الجماعات التي تدعمها تركيا. كما تعمل العديد من هذه المجموعات في إطار غرفة عمليات موحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، شنت قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوماً لاستعادة معقل المعارضة شمال غربي سوريا. ولقد نجحوا إلى حد كبير في استعادة الطرق والقرى الاستراتيجية في تقدمهم. ومع ذلك، فإن تكلفة استعادة المناطق المفقودة خلال الحرب الأهلية السورية قد أتت بثمن كبير على حزب الله والميليشيات المتحالفة معه.
ففي 24 يناير الماضي، تم الإعلان عن مقتل أحد قادة ميليشيا حزب الله، جعفر الصادق، في سوريا. وبعد أربعة أيام، تم إعلان عن مقتل ثلاثة من مقاتلي حزب الله هم عمار درويش وعباس يونس وعباس طه، وجميعهم قتلوا في ريف حلب. ومع اشتداد القتال في مناطق مثل الزهراء، قتل أحد مقاتلي حزب الله وهو مهيب النمر.
وتابع تقرير معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي أن ميليشيات بشار الأسد المدعومة من إيران تكبدت خسائر فادحة على أيدي الجماعات المتشددة السنية في ريف حلب. وعانت قوات الأسد في حلب وبالتحديد قوة الدفاع المحلية من وطأة الخسائر مع مقتل العشرات من عناصرها.
ووقعت معظم هذه الخسائر يوم السبت الماضي عندما شنت هيئة تحرير الشام هجوماً مضاداً في غرب حلب بثلاث سيارات مفخخة وأسلحة متنوعة ضد القوات الموالية للأسد في بلدة الزهراء.
ونشر موقع إباء، الذراع الإعلامية للهيئة، شريط فيديو أظهر فيه عناصرها يتعهدون "بالولاء" أمام زعيمهم الجولاني قبل البدء بالهجوم المضاد. كما وقعت اشتباكات عنيفة يوم الأحد في حلب، وأصاب صاروخ موجه ضد الدبابات أطلقته عناصر المعارضة إحدى السيارة، مما أدى إلى مقتل قائد لواء باقر جمعة الأحمد. وبحسب التقرير يعتبر لواء باقر واحداً من أكبر الميليشيات الموالية للأسد في محافظة حلب.
ولطالما أعلنت هذه الجماعة عن قربها وعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري. وقد أقرت بتلقي التدريب والمعدات من إيران وأعلنت أن المرشد الأعلى علي خامنئي، هو أحد "قادتها". وقد تم تصوير قادة الميليشيات سابقاً مع قائد قوة القدس قاسم سليماني. كما تعهد لواء باقر بمحاربة إسرائيل خصمها اللدود. وخلال زيارة للحدود الإسرائيلية جنوب لبنان في ديسمبر 2017، قال قائد عمليات لواء باقر الحاج حمزة، أبو العباس: "دعوا إسرائيل تعرف أننا على حدودها، وسيأتي اليوم عندما نهدم هذه الحدود".
وفي مثال آخر للخسائر الكبيرة على أيدي الجماعات الجهادية في محافظة حلب الغربية، قُتل قائد قوة الحرس الثوري الإيراني، أصغر باشابور، يوم الأحد. وكان باشابور ملازماً لقائد قوة القدس الذي اغتيل مؤخراً قاسم سليماني، وكان مسؤولاً عن تجهيز وتدريب الميليشيات الشيعية في سوريا. يُعتقد أن باشبور كان من أوائل أعضاء الحرس الثوري الذين رافقوا سليماني إلى سوريا عندما بدأت الحرب الأهلية.
ومع زيادة قوة النيران لقوات النظام، بما في ذلك الغطاء الجوي الروسي، من المرجح أن تواصل القوات الموالية للأسد إحراز تقدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وهذا يعني أن القتال سيستمر وستتزايد الخسائر في كلا الجانبين. والسؤال المطروح الآن هو إلى أي حد يمكن أن تستمر خسائر حزب الله وحلفائه المدعومين من إيران قبل أن يكملوا هدفهم في تطهير شمال غرب سوريا من قوات المعارضة؟