دبي - (العربية نت): بعد يومين على وفاة نائب إيراني جراء فيروس كورونا (كوفيد19)، توفي الاثنين مسؤول آخر. فقد أفادت وكالة تسنيم بأن محمد مير محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام توفي إثر تدهور وضعه الصحي جراء فيروس كورونا (كوفيد19).

وتوفي المسؤول الإيراني في مستشفى "مسيح دانشوَري" بطهران، بعد أن رقد لأيام فيه للعلاج من الفيروس الذي انتقل إليه، بعد إصابة والدته به. وذكرت الوكالة أن والدته أيضاً، وهي شقيقة المرجع الشيعي شبيري زنجاني توفيت قبل أيام.

يشار إلى أن المجلس يقدم المشورة للمرشد الإيراني علي خامنئي، كما يقوم بتسوية النزاعات بين المرشد والبرلمان.

وكانت وسائل إعلام رسمية قد أفادت، السبت، بوفاة النائب محمد علي رمضاني، بعد إصابته بالمرض.

وتتزايد حالات الإصابة بكورونا (كوفيد19) بين المسؤولين الإيرانيين فبعد وفاة رمضاني، أعلنت معصومة آقابور عليشاهي، النائبة في البرلمان الإيراني، إصابتها أيضاً.

وأضافت النائبة عن مدينة شبستر، قبل يومين أنها شاركت في اجتماعات البرلمان يومي الاثنين والثلاثاء الأسبوع الماضي، وأن أعراض الفيروس ظهرت عليها منذ الأربعاء، مؤكدة أنها تلقت نتائج تحاليلها.

يأتي هذا بعد إصابة 5 نواب سابقين، بحسب ما أكد المتحدث باسم البرلمان، أسد الله عباسي في تصريحات سابقة.

يذكر أن وزارة الصحة الإيرانية كانت قد أعلنت الأحد ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن كورونا (كوفيد19) إلى 54، وعدد الحالات المصابة إلى 978 شخصاً.

وقال المتحدث باسم الوزارة كيانوش جهانبور إنه تم تأكيد حالات جديدة في عدة مدن، من بينها مشهد، التي تعد موطناً لأهم الأضرحة الشيعية في إيران وتجذب زواراً من جميع أنحاء المنطقة. وكانت الحكومة قد دعت إلى غلق تلك الأضرحة أمام الجمهور، إلا أن عدداً من رجال الدين لم يستجيبوا.

وأوضح أن "هناك 385 حالة إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مما يرفع العدد الإجمالي إلى 978، وعدد الوفيات 54". ودعا المتحدث الإيرانيين إلى تجنب أي تنقلات غير ضرورية والبقاء بالمنازل.

في حين قال سعيد نمكي، وزير الصحة الإيراني في تصريحات أذاعها التلفزيون الرسمي، الأحد، إن إيران ستشكل ما يقرب من 300 ألف فريق ابتداء من يوم الثلاثاء لإجراء فحص لرصد المصابين من منزل إلى منزل.

يأتي هذا في وقت تشهد إيران أعلى عدد وفيات بالفيروس خارج الصين التي نشأ فيها المرض.