واشنطن - (العربية نت): استغل جو بايدن موجة زخم جديدة ليفوز في ثماني ولايات على الأقل في سباق "الثلاثاء الكبير" من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، بينما تقدم بيرني ساندرز في أكبر سباق في كاليفورنيا مما يهيئ الساحة لمعركة بين الاثنين.

وحقق بايدن انتصارات، في أداء قوي مفاجئ، في الجنوب والغرب الأوسط ونيو إنغلاند في أكبر يوم للتصويت في حملة الديمقراطيين. وأدلى الأمريكيون في 14 ولاية بأصواتهم لاختيار من سيواجه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة يوم الثالث من نوفمبر.

وقال بايدن، نائب الرئيس السابق الذي سجل أداء ضعيفاً في ثلاث منافسات سابقة لكنه حقق فوزاً كبيراً في ساوث كارولاينا "لكل الذين لم يؤخذوا في الحسبان وتُركوا جانباً، هذه حملتكم". وقال لأنصاره في لوس أنجلوس "نحن حاضرون بقوة".

وقال مركز إديسون للأبحاث إن ساندرز، الذي كان صاحب الحظ الأوفر في وقت من الأوقات، والذي يأمل في قطع خطوة كبيرة باتجاه الفوز بالترشح في الثلاثاء الكبير، فاز في كولورادو ويوتا وفي موطنه فيرمونت.

وتوقعت فوكس نيوز وأسوشيتد برس فوز ساندرز في كاليفورنيا التي يمثل نوابها وعددهم 415 أكبر كتلة في سباق الترشح لكن مركز أديسون وغيره من الشبكات أحجموا عن توقع مرشح مع بدء تواتر النتائج.

وعلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الهزيمة الكبيرة التي تلقتها السيناتور إليزابيث وارن، في ولايتها الرئيسية ماساتشوستس، التي تمثلها في الكونغرس، حيث انتصر فيها بايدن رغم استطلاعات الرأي التي تنبأت بعدم خروج الولاية من أيدي ساندرز وإليزابيث وارن، إلا أن فوز بايدن شكل مفاجأة حتى لبايدن الذي لم يطلق فيها أي حملة انتخابية، ولم يستهدفها بأي إعلان انتخابي.

وقال ترامب على حسابه في "تويتر": "كانت إليزابيث "بوكاهونتاس" وارن، بخلاف ميني مايك، خاسرة الليل. لم تقترب حتى من الفوز بولاية ماساتشوستس. حسناً ، الآن يمكنها الجلوس مع زوجها لتناول بيرة باردة لطيفة!".

وفاز بايدن، بدعم من الأمريكيين من أصل إفريقي والمعتدلين وكبار السن، في تكساس وهي ولاية استثمر فيها بكثافة وكان يأمل الفوز فيها نظراً لكبر عدد الأمريكيين من أصول لاتينية فيها.

وتغير الوضع بشكل مذهل بالنسبة لبايدن بعد أدائه الضعيف في أيوا ونيوهامشير، فحتى أسبوع مضى كان يأتي بعد ساندرز في أغلب الولايات وعلى مستوى البلاد. وولد فوز بايدن الكاسح في ساوث كارولاينا يوم السبت موجة زخم جديدة.

وجرى يوم الثلاثاء التنافس على أكثر من ثلث أصوات النواب الذين سيختارون المرشح النهائي في مؤتمر في يوليو مما أعطى بعض الوضوح أخيرا لسير سباق الرئاسة.

وتركت النتائج مايكل بلومبرغ الملياردير والرئيس السابق لبلدية نيويورك الذي أنفق نصف مليار دولار على الدعاية، خارج السباق إلى حد كبير. وقال مسؤول من حملة بلومبيرغ إنه سيقيم ما إذا كان سيبقى في السباق الأربعاء، لكن ذلك لا يعني أنه سينسحب.

وبشكل إجمالي يتقدم بايدن على ساندرز بواقع 294 مقابل 234 في أصوات النواب.

وقال ترامب في تغريدة تتعلق بمايك بلومبيرغ، "الخاسر الأكبر الليلة هو ميني مايك بلومبيرغ. أخذه مستشاروه "السياسيون" في جولة. 700 مليون دولار قام بتجفيفها، ولم يحصل على شيء سوى اللقب ميني مايك، وتدمير كامل لسمعته!".

ومعظم انتصارات بايدن سجلت في ولايات جنوبية غالبية سكانها من السود، ما يدل على الدعم القوي له بين الأمريكيين من أصل إفريقي، وهو الذي تولى منصب نائب الرئيس خلال ولايتي باراك أوباما الرئاسيتين، وفقاً لاستطلاعات الخروج.

إلا أن أوكلاهوما كانت الاستثناء، فهذه الولاية الوسطية يقطنها عدد كبير من السكان الأصليين مقابل أقلية من السود، وقد فاز بها ساندرز عام 2016 بفارق 10 نقاط عن هيلاري كلينتون. وحقق ساندرز انتصارات في كولورادو ويتاه وولاية فيرمونت، مسقط رأسه، التي تمتلك 16 مندوباً.

وانتقد ساندرز بايدن من دون أن يشير إليه بالاسم في تجمع لأنصاره في فيرمونت، حيث انتقد تأييده في 2002 للتصريح بشن حرب في العراق ودعمه لصفقات تجارية عارضها ساندرز. وقال ساندرز "سنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وسنهزم أخطر رئيس في تاريخ هذا البلد".