(إفي):

سجلت دور المسنين أو دور الرعاية الاجتماعية بشكل عام نحو 17 ألف جراء فيروس كورونا المستجد في إسبانيا، وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن أقاليم البلاد، وهو عدد سيزيد إذا أخذت في الحسبان الحالات المشتبه بها ولم يتم تشخصيها، والتي لا تحتسبها أغلب الإدارات الإقليمية.

وتثير هذه المسألة جدلا كبيرا في إسبانيا، وسط لوم لاذع وتبادل اتهامات معتاد بين الحكومة المركزية وأحد الأقاليم، كمدريد، بشأن المسؤوليات السياسية لتجنب هذه الوفيات وتعليمات مزعومة بعدم نقل الطاعنين في السن إلى المستشفيات التي كانت تشهد حالة انهيار.

ولم تكشف الحكومة الإسبانية عن العدد الإجمالي للوفيات في دور الرعاية، ولكن الأقاليم يتعين عليها أن ترصد هذه البيانات وتحدثها أسبوعيا، وفقا لتعليمات صادرة عن وزير الصحة سلفادور إيا، عقب التحقق من أن هذه المراكز كانت من البؤر الرئيسية لانتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا.

وقد بدأت سلطات الأقاليم والنيابة الإسبانية تحقيقات للوقوف على ملابسات ما حدث في دور إقامة ورعاية المسنين.

ووفقا للبيانات الصارة عن حكومات الأقاليم والتي جمعتها (إفي)، فقد توفي 16 ألفا و937 شخصا في دور الرعاية بإسبانيا، ما يمثل 39% من إجمالي 42 ألفا و542 وفاة سجلتها أقاليم إسبانيا-طبقا لبيانانها الخاصة- جراء مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس.

ويختلف هذا الرقم عن حصيلة الوفيات الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة الإسبانية، البالغة 28 ألفا و324 شخصا والتي تتضمن الوفيات المؤكدة عبر اختبار (بي سي ار).