بداية من يوليو/تموز المقبل، تعتزم ألمانيا، رفع تحذيرات السفر للمسافرين إلى مناطق تعتبر عالية الخطورة لتفشي فيروس كورونا.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الجمعة، إن بلاده تعتزم رفع تحذيرات السفر بالنسبة للسائحين المتجهين إلى مناطق تعتبر عالية الخطورة، لتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تفشي جائحة كورونا.

وتابع: هذه الخطوة تدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو/تموز المقبل، فيما تظهر علامات على تباطؤ الجائحة.

وأوضح ماس، حسب وكالة الأنباء الألمانية: "بعد أشهر من الإغلاق، يمكننا التطلع لمزيد من الحياة الطبيعية وهذا يشمل السفر".

وبالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي وكذلك أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا التي لم تعد مدرجة كمناطق خطر، لن تشير نصائح السفر الصادرة عن الخارجية الألمانية سوى إلى توخي "قدرا كبيرا" من الحذر.

وأعلنت الرابطة الألمانية للنقل الجوي "بي دي إل"، بالفعل أنه اعتبارا من الشهر المقبل، يمكن للمسافرين فقط السفر جوا إلى 217 مقصدا أوروبيا في 38 دولة، وهي تقريبا نفس عدد الدول التي كانت متاحة في 2019 قبل الجائحة.

وفي وقت سابق من الجمعة، وافقت دول الاتحاد الأوروبي، على تخفيف قيود السفر خلال الصيف بما يسمح بحرية أكبر للسائحين الحاصلين على اللقاح.

ويشمل التخفيف السياح الذين تلقوا جرعات التطعيم كاملة بما يجنبهم الفحوص أو الحجر الصحي.

كما شملت الموافقة توسيع قائمة مناطق الاتحاد الأوروبي التي يُعد السفر منها آمنا.

وقالت البرتغال، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، إن سفراء من الدول السبع والعشرين الأعضاء وافقوا على مقترح معدل للمفوضية الأوروبية ينص على أن بمقدور من تلقوا جرعات التطعيم كاملة على مدى 14 يوما السفر بحرية من دولة عضو إلى أخرى.

أما القيود المفروضة على المسافرين الآخرين فستتوقف على مدى سيطرة الدول الوافدين منها على الجائحة.

ولم يحصل إلا ما يزيد قليلا عن ربع البالغين في دول الاتحاد الأوروبي على جرعات التطعيم كاملة حتى الآن.

وتأتي هذه الإرشادات المعدلة في وقت يتحرك فيه الاتحاد الأوروبي لمنح شهادات تثبت تلقي الشخص التطعيم أو لديه مناعة لأنه أصيب بالعدوى من قبل أو أنه أجرى فحصا مؤخرا أثبت خلوه من المرض.

ومن المقرر تفعيل هذا النظام بحلول الأول من يوليو/ تموز، وإن كانت بعض الدول ستبدأ في منح الشهادات قبل هذا الموعد.

ويمكن أيضا للزائرين من دول أخرى القدوم إلى الاتحاد الأوروبي ما دام بإمكانهم إثبات تلقيهم التطعيم.

وتتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لاعتماد شهادات رقمية بشأن اللقاحات من أجل تسهيل مرحلة فتح أبواب السفر أمام السياح، رغم استمرار تفشي جائحة كورونا التي أصابت قطاع الطيران بالشلل لأكثر من عام.