أماط الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، الجمعة، اللثام عن كذب كبار المسؤولين الإيرانيين عن لقاحات كورونا التي تلقوها.

وقال نجاد في مقابلة مع قناة هندية نشرها موقع "دولت بهار"، إن "كبار المسؤولين في السلطة الإيرانية تلقوا اللقاحات الأجنبية خصوصاً فايزر واللقاحات الأمريكية الأخرى التي أصبحت محظورة على عامة الشعب الإيراني".

وكان المرشد علي خامنئي أعلن مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حظر استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية وحتى الفرنسية، في ظل وضع صعب تواجهه البلاد في التعامل مع فيروس كورونا.

وظهر خامنئي في الـ23 من يوليو/تموز الماضي على التلفزيون الحكومي وهو يتلقى الجرعة الثانية من اللقاح الإيراني المعروف بـ"بركت".

فيما أبقى الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني هوية اللقاح الذي تلقاه "سراً"، بينما كشف مدير مكتبه محمود واعظي أن "روحاني تلقى في يونيو (حزيران) الماضي اللقاح المضاد لفيروس كورونا".

وهاجم نجاد روحاني ودعا إلى محاكمته بسبب إدارته السيئة لأزمة فيروس كورونا وتورطه بمقتل الآلاف من الإيرانيين، معتبراً إدارة روحاني لهذه الأزمة "تسببت بأضرار صحية ومالية واقتصادية ونفسية جسيمة بين الإيرانيين".

وقال نجاد إن "إيران تعيش حالة طوارئ يصاحبها قلق من أكثر من عام ونصف بسبب سوء الإدارة لأزمة كورونا".

وأشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني إن العديد من الدول الكبرى والمجاورة تمكنت من السيطرة على جائحة كورونا وإعادة الحياة إلى طبيعتها نسبياً.

وبحسب تصريحات لمسؤولين إيرانيين، فإن تصاعد الإصابات والوفيات على مدى الأسبوع الماضي، أدى إلى وفاة شخص في البلاد كل أربع دقائق وإصابة آخر كل 3 ثواني.

وسجلت إيران خلال الـ 23 ساعة الماضية، وفاة 458 شخصاً بفيروس كورونا وإصابة 34 ألف و913 شخصاً.

وتعد العاصمة الإيرانية طهران من أبرز المدن المتضررة من هذه الجائحة بسبب تصاعد الإصابات والوفيات تليها مدينة مشهد ثاني أكبر المدن.