أعلنت أرمينيا مقتل اثنين من جنودها في اشتباك مع القوات الأذربيجانية الاثنين على الحدود بين البلدين، في أحدث مواجهة عسكرية بين الجارتين العدوتين منذ الحرب التي خاضتاها العام الماضي حول إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه.وأودت الحرب التي استمرت ستة أسابيع في الخريف الماضي بحياة نحو 6500 شخص وانتهت في نوفمبر بوقف لإطلاق النار توصل إليه الطرفان بوساطة روسية وتخلت بموجبه أرمينيا عن أراض في الإقليم كانت تسيطر عليها منذ عقود.وفي الأشهر الأخيرة أفادت كل من أذربيجان وأرمينيا عن وقوع حوادث إطلاق نار حدودية متفرقة، في تطورات تثير في كل مرة مخاوف من تجدد النزاع. وفي أواخر يوليو الماضي قتل ثلاثة جنود أرمينيين خلال اشتباك مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين.والاثنين قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إنه "في الساعة 09:50 صباحا بالتوقيت المحلي عمدت قوات أذربيجانية في ناخيتشيفان إلى إطلاق النار باتجاه القوات الأرمينية، مما أدى إلى إصابة جندي أرميني بالرصاص في بطنه وما لبث أن توفي أثناء نقله إلى المستشفى".وأضاف البيان أن أذربيجان "حاولت القيام باستفزاز آخر" مساء الاثنين حين أطلقت النار فقتلت جنديا أرمينيا ثانيا. وأوضحت الوزارة في بيانها أن "هذا كان ثاني جندي أرميني يموت خلال هذا اليوم"، مضيفة أن الجانب الأذربيجاني تكبد بدوره خسائر.بالمقابل اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية الجانب الأرميني بأنه هو الذي بادر إلى إطلاق النار، نافية وقوع أي إصابة في صفوف عسكرييها.وتصاعد التوتر بين باكو ويريفان منذ مايو الماضي عندما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية لفرض "حصار" على بحيرة مشتركة بين البلدين، وفقا لفرانس برس.وانفصل الأرمن في ناغورنو قرة باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وقد أودى الصراع الذي أعقب الانفصال بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين، الواقعتين في القوقاز، بنحو 30 ألف شخص.وفي أعقاب حرب الخريف الماضي، نشرت روسيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا نحو ألفي جندي من قوات حفظ السلام في إقليم قره باغ ومحيطه للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطتها.كما عرضت روسيا المساعدة في حل النزاعات الحدودية بالعمل مع الجانبين على ترسيم الحدود بدقة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90