بعدما أثار الرعب في ولاية تكساس، كشف مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (FBI) اليوم الأحد، أن محتجز الرهائن الذي قُتل في معبد يهودي مواطن بريطاني.
وقال المكتب إن محتجز الرهائن يدعى مالك فيصل أكرم (44 عاما)، وإنه قُتل بعد إطلاق سراح أربعة رهائن بأمان مساء أمس السبت.
من جانبه، أكد جالبرد شقيق أكرم في بيان، أن أفراد الأسرة أمضوا ساعات "على اتصال بفيصل" أثناء احتجاز الرهائن، وأنه على الرغم من أنه كان "يعاني مشكلات نفسية، فإنهم كانوا واثقين من أنه لن يؤذي الرهائن"، حسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الأميركية.
كما ذكرت الأسرة أنها "لا تبرر أيا من أفعاله، وتود تقديم اعتذار صادق لضحايا هذا الحادث المؤسف"، مضيفة أن موت فيصل "دمرها".
واقتحم فريق إنقاذ رهائن تابع (لإف.بي.آي) مجمع بيت إسرائيل في مدينة كوليفيل الواقعة على بعد 26 كيلومترا شمال شرقي فورت وورث، منهياً مواجهة استمرت عشر ساعات مع الشرطة. واحتجز المسلح أربع رهائن منهم الحاخام.
وأُطلق سراح أحد الرهائن دون أن يصاب بأذى بعد احتجازه ست ساعات، ثم أطلق فريق (FBI) سراح الثلاثة الباقين بسلام.
وكانت إدارة شرطة كوليفيل قد قالت إنها تعاملت مع الأزمة في بادئ الأمر بنشر فرق التدخل السريع استجابة لمكالمات الطوارئ التي بدأت في حوالي الساعة 10:41 صباحا خلال صلوات السبت التي كانت تُبث عبر الإنترنت. وسرعان ما بدأ مفاوضون من (FBI) اتصالات مع الرجل الذي قال إنه يريد التحدث مع امرأة تنزل في سجن اتحادي.
وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان "حتى الآن، لا مؤشر على ضلوع أي شخص آخر" في العملية، موضحة أن المحققين يواصلون "تحليل الأدلة في الكنيس"، وأن التحقيقات مستمرة.
وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر لشبكة (إيه.بي.سي. نيوز)، إن محتجز الرهائن ادعى أنه شقيق عالمة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي التي تقضي عقوبة السجن لمدة 86 عاما في الولايات المتحدة بعد إدانتها في عام 2010 بإطلاق النار على جنود وضباط مكتب التحقيقات الاتحادي ويطالب بالإفراج عنها.
وعافية صديقي محتجزة في سجن اتحادي بمنطقة فورت وورث. وقالت محاميتها مروة البيلي لشبكة (CNN) في بيان، إن الرجل ليس شقيق عافية صديقي.