وليد صبري




على المريض إخبار الطبيب بتفاصيل الزرعة ليتمكن من حل المشكلة


كل زرعة أسنان تحمل بيانات خاصة وهوية تميزها

أي زرعة أسنان تأتي ضمن علبة خاصة مغلفة بثلاث طبقات

الشراء من أقرب وكيل معتمد الأضمن حتى لو كان السعر أعلى


أكد اختصاصي جراحة الفم والوجه والفكين وزراعة الأسنان د. محمد قحطان جبر أنه "مع انتشار موضوع زراعة الأسنان وتحولها إلى إجراء شائع يعمل به الكثيرون وانتشار الكثير من الشركات وتنوع الأسماء وتفشي التسويق المضلل وتنافس الكثير من الدول بموضوع السياحة العلاجية أصبح من حق المريض أن يعرف تفاصيل كاملة عن زرعة أسنانه، لأن الزراعة تحتاج إلى متابعة دورية، كما أنه على الرغم من سهولة وضع الزرعة فإن إزالتها ليست بالأمر السهل، كما أن التعامل مع المشاكل والاختلاطات اللاحقة أيضا ليس بالأمر البسيط".

وأضاف في تصريحات لـ"الوطن الطبية" أن "هناك الكثير من المرضى الذين أجروا عمليات الزراعة في الخارج ولم يتمكنوا من إكمال عملية تركيب الدعامات والأسنان، أو أنهم أكملوها لكن حدثت لديهم اختلاطات تستدعي متابعة الحالة وإجراء ما يلزم، الأمر الذي يحتم على المريض إخبار الطبيب عن تفاصيل الزرعة ليتمكن من حل المشكلة".

وشدد على أنه "لا بد من التنويه إلى إن كل زرعة أسنان تحمل بياناتها الخاصة التي هي بمثابة هوية أو جواز سفر تميزها عن أي زرعة أخرى في العالم، فكيف يمكن للمريض معرفة ذلك؟ والجواب برأيي الشخصي يكون بأن يطلب المريض "بعد الانتهاء من زراعة الأسنان" رسالة رسمية من العيادة التي تمت فيها الزراعة والتي يجب أن تتضمن بشكل مكتوب كامل تفاصيل الزرعة مثل اسم الشركة واسم نظام الزرعة وقياسات الزرعة "الطول والقطر" وبلد التصنيع "مهم جدا" ومن الممكن أن يضيف التكلفة، ويجب أن يضيف إلى هذه الرسالة اللصاقة الخاصة بالزرعة "وذلك كدليل على مطابقة ما هو مكتوب".

وأوضح د. قحطان أن كل زرعة تأتي ضمن علبة خاصة ومغلفة بثلاث طبقات "في أغلب الحالات" على النحو الآتي:

1- العلبة الكرتونية الخارجية والمكتوب عليها كامل تفاصيل الزرعة مع الرقم التسلسلي أو الكود الخاص بالزرعة والذي يفضل أن يحتفظ به المريض "بار كود أو كيو آر كود".

2- المحفظة التي بداخل العلبة الكرتونية التي تكون معقمة من الداخل والتي تحتوي على العلبة البلاستيكية المعقمة الحاملة للزرعة.

3- العلبة البلاستيكية المعقمة الحاملة للزرعة.

وأشار إلى أن "اللصاقة الخاصة بالزرعة التي تكون على ثلاث نسخ "حسب أغلب الشركات"، تكون موجودة في إحدى هذه الطبقات والتي تحتوي على كامل معلومات الزرعة".

وتابع د. قحطان: "هنا لا بد من أن ننوه إلى أن كل زرعة لها بياناتها الخاصة الموجودة على العلبة الكرتونية أو على اللصاقة أو كلاهما معا، ومن خلاله يمكن تتبع الزرعة ابتداء من المصنع حتى المريض".

وقال: "إن الشركة المصنعة من خلال هذه البيانات تستطيع أن تعرف هذه الزرعة إلى أي دولة بيعت واسم الوكيل والوكيل في هذه الدولة ويعرف إلى أي عيادة بيعت والعيادة بدورها تعرف لأي مريض زرعت " وبذلك يكون خط سيرها معروفاً.

وكشف د. قحطان عن أن "كل شركة لا تلتزم بهذه القواعد ليست شركة حقيقية أو عالمية، والزرعات التي لا تحقق هذه الشروط هي زرعات مزيفة أو مقلدة، كما أن معرفة بلد التصنيع مهمة جداً؛ لأنه حاليا هناك بعض الشركات الآسيوية التي تدعي أنها أوروبية أو أنها مرتبطة بالشركة الأم الأوروبية كمحاولة لرفع قيمتها ومصداقيتها، لذلك فإن الشراء من غير الوكلاء المعتمدين محلياً أو إقليمياً يحمل الكثير من الريبة في مصداقية هذه الزرعات والذين دائماً ما يقدمون أسعاراً أرخص بفارق واضح والذي يقوم به للأسف أحيانا بعض الأطباء الزائرين من الخارج بحجة فرق العملة أو رسوم الجمارك".

وخلص إلى أن "الشراء من أقرب وكيل معتمد هو الأضمن حتى لو كان السعر أعلى ببضعة دنانير؛ لأنه بكل الأحوال الأطباء والعيادات تأخذ من المريض على الأقل 3 أضعاف التكلفة لتغطية ثمن الزرعة وملحقاتها وأجرة الطبيب والمواد والمستهلكات".