قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» إن مؤشر أسعار الزيوت النباتية انخفض بنسبة 3.1 % خلال شهر أغسطس الماضي، وتراجعت الأسعار العالمية لزيت دوار الشمس بنسبة 8 % تقريباً خلال الشهر، وسط ضعف الطلب العالمي على الواردات ووفرة العروض من قبل كبار المصدرين.

وهبطت الأسعار العالمية لزيت فول الصويا جراء تحسّن أحوال محاصيل فول الصويا في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين انخفضت أسعار زيت النخيل بشكل معتدل وسط الارتفاع الموسمي للمحاصيل لدى البلدان المنتجة الرئيسية في جنوب شرق آسيا.

إلى ذلك تدنى مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بنسبة 0.7% عن مستواه المسجل في يوليو. وانخفضت الأسعار الدولية للقمح بنسبة 3.8% في أغسطس في ظل الارتفاع الموسمي للكميات المتاحة منه لدى العديد من المصدرين الرئيسيين، في حين تدنّت الأسعار الدولية للحبوب الخشنة بنسبة 3.4% في ظلّ وفرة الإمدادات العالمية من الذرة جراء حصاد قياسي في البرازيل وبدء الحصاد الوشيك في الولايات المتحدة الأمريكية.



وفي تناقضٍ صارخ، ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لعموم أسعار الأرزّ بنسبة 9.8% عن مستواه المسجل في يوليو ليصل إلى أعلى مستوى اسمي له في فترة 15 عاماً، جرّاء الاضطرابات التجارية في أعقاب الحظر الذي فرضته الهند، أكبر مصدر للأرزّ الأبيض في العالم، على تصدير أرزّ «إنديكا» الأبيض.

فقد أدى انعدام اليقين بشأن مدة الحظر والمخاوف بشأن القيود المفروضة على التصدير، إلى تمسّك الجهات الفاعلة في سلسلة الإمدادات بالمخزونات، أو إعادة التفاوض بشأن العقود أو التوقف عن تقديم عروض الأسعار، وبالتالي اقتصر معظم النشاط التجاري على الكميات الصغيرة وعمليات البيع التي سبق أن أبرمت.

وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار منتجات الألبان بنسبة 4% عن شهر يوليو، حيث تصدرت هذا الاتجاه الأسعار الدولية للحليب المجفف الكامل الدسم الذي كانت إمداداته من أوسيانيا وافرة. كما هبطت الأسعار الدولية للزبدة والأجبان، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضعف أنشطة السوق المرتبط بالعطلات الصيفية في أوروبا.

وتدنى مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم بنسبة 3.0%. أما الأسعار العالمية للحوم الغنم فكانت الأكثر انخفاضاً وذلك جرّاء زيادة المتاح منها للتصدير، بشكل رئيسي من أستراليا، وضعف الطلب عليها من الصين. كما أدت الإمدادات الوافرة للحوم الخنزير والدواجن والأبقار إلى بعض التراجع في أسعار تلك اللحوم.

وارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر بنسبة 1.3% عن شهر يوليو، ولكنه بقي أعلى بنسبة 34.1% من قيمته المسجلة قبل عام. وتنجم هذه الزيادة بشكل رئيسي عن المخاوف المتصاعدة بشأن تأثير ظاهرة النينيو على محاصيل قصب السكر، إلى جانب هطول الأمطار بكمية دون المتوسط في أغسطس، واستمرار الأحوال الجوية الجافة في تايلند. وقد أدى المحصول الكبير الذي يتم حصاده حالياً في البرازيل إلى الحد من الضغط باتجاه تزايد الأسعار الدولية للسكر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى انخفاض أسعار الإيثانول وضعف الريال البرازيلي.