عباس المغني

تفاوتت تكاليف المواصلات الخاصة للطالب الواحد بين 15 و35 ديناراً وذلك حسب موقع المدرسة والمنزل والمسافة بينهما.

وقال عمار أبوياسر الذي يعمل في توصيل الطلبة: "في الغالب توصيل طلاب المدارس الحكومية الابتدائية والإعدادية أقل سعراً، وذلك بحكم قرب المدرسة من منازل الطلاب، ربما مشياً على الأقدام تعتبر بعيدة، ولكن بالسيارة تعتبر قريبة، أما المدارس الحكومية الثانية أحياناً تكون بعيدة، وتكون أسعار التوصيل أكثر".



وأضاف: "أما بالنسبة لتوصيل طلاب المدارس الخاصة غالباً تكون أكثر سعراً، وذلك لبعد المسافة بين المدرسة وأماكن سكن الطلاب، فربما طالب ساكن في المحرق ويدرس في المدرسة الهندية بالرفاع".

وتابع: "سعر توصيل الطالب الواحد يتراوح بين 15 و35 ديناراً، وهو سعر منخفض إذا ما أخذ بعين الاعتبار التكاليف التي يتكبدها أصحاب الباصات من قسط شراء الباص ومصاريف البنزين والديزل والصيانة الشهرية والتأمين على جميع الطلاب وغيرها من المصاريف".

واستطرد: "أولياء الأمور لا يستطيعون دفع المزيد، فلديهم التزامات كثيرة، وفي نفس الوقت أصحاب الباصات مضطرون لمجارات الأمور، لعدم وجود بدائل".

وذكر أن الباص الواحد يستوعب 12 طالباً، والكثير من أصحاب الباصات يعانون من نقص الطلاب، فمثلاً أنا لدي 6 طلبة، بينما 6 مقاعد أخرى خالية. مؤكداً أن أصحاب الباصات يعانون من صعوبات كثيرة تقل من مداخيلهم.

من جهته، قال المواطن مهدي عباس: "المواصلات الخاصة توفر لك الوقت والجهد، وتمنحك الطمأنينة والأمان، فابنك سيركب الباص من باب المنزل وسيصل إلى المدرسة، ومن المدرسة إلى باب المنزل".

وأضاف: "لكن توفير المواصلات الخاصة يتطلب قدرة مالية، فأنا في البداية كان لدي ابن واحد في المدرسة، تكلفة توصيله 25 ديناراً شهرياً، ثم دخل الابن الثاني المدرسة، فأصبحت التكلفة 50 ديناراً، ومع دخول الابن الثالث المدرسة، أوقفت خدمة المواصلات الخاصة لعدم قدرتي على تحمل دفع 75 ديناراً شهرياً للمواصلات في ظل الغلاء المعيشي".

وتابع: "أنا لا أستطيع أن أوصل أبنائي للمدرسة بنفسي، لأني ملتزم بدوام العمل، وهناك انضباط في العمل، والتأخير والتسيب غير مقبول في العمل، يمكن المسؤول يسمح لك مرة مرتين، ولكن ليس كل يوم".

واستطرد: "هناك مواصلات مجانية للمدارس الحكومية، لكن يتطلب من الطالب أن يخرج من الصباح الباكر، ويمشي مسافة طويلة نسبياً حتى يصل إلى المكان الذي يتوقف فيه باص المدرسة، وكذلك في الرجوع، بعد أن ينزل الطالب من الباص عليه أن يمشي مسافة بعض الطلبة بيوتهم قريبة جداً من مكان توقف الباص، وآخرون بيوتهم بعيدة نسبياً".

من جهته، قال علي يوسف: "لدي ابنة تدرس في إحدى المدارس الخاصة، وتكلفني المواصلات الخاصة لها 30 ديناراً شهرياً، صحيح أدفع 30 ديناراً، ولكن أنا مطمئن فالباص يأخذها من باب البيت، ويوصلها إلى باب البيت".