عباس المغني




سوق السفر الخاسر بسبب «كورونا»

انتعشت حجوزات الفنادق والمنتجعات بمناسبة ما يعرف بعيد الحب الذي يصادف 14 فبراير، في البحرين التي تسعى جاهدة لتنمية القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي إلى 12%.

وكان أكبر الخاسرين فيما يعرف بعيد الحب قطاع السفر بسبب ارتفاع الإصابات بكورونا، واتخاذ الكثير من الدور إجراءات أدت إلى ارتفاع مخاوف المسافرين وعدم استفادتهم من السفر عند حجرهم.

وقال صاحب مكتب اليعقوب للسفريات عبدالمنعم يعقوب: «عيد الحب هذا العام سيكون في البحرين وهو ما سينعش قطاع الفنادق والمنتجعات المحلية».

وأضاف «قطاع السفر لن يستفيد من عيد الحب بسبب تطورات كورونا في العالم وارتفاع الإصابات عالمياً، مما سبب مخاوف الاختلاط والإصابة بالفيروس».

وتابع «في أي مناسبة يتحرك سوق السفر وينتعش»، مؤكداً أن المناسبات لها تأثير على حركة السفر.

واستطرد «المهتمون بعيد الحب، يأخذون أجازة للسفر لقضاء أوقات ممتعة، ويحتفل الأزواج بطريقتهم الخاصة، ولكن مع الوضع الحالي في ظل كورونا، فإن الاحتفالات بين الأزواج في عيد الحب ستكون محلية داخلية في الفنادق والمنتجعات والمطاعم العائلية والأماكن المعدة لمثل هذه المناسبات».

وقال: «البعض لديهم ثقافة بأن تأخذ يومين في فندق محلي مع زوجتك وعائلتك للإحساس بالتغيير، وهذا يعطيهم أمان أكثر مع وجود رعاية صحية على مستوى عالٍ في ظل كورونا».

وذكر أن الحجوزات في الوقت الحالي مع انتشار كورونا نزلت إلى 50%، مؤكداً أن قطاع السفر لم يستفد من عيد الحب، وقال: «أعتقد عيد الحب سيكون في البحرين».

من جهته، قال صاحب مكتب الشباب للسفر والسياحة، أمير الشباب: «إن جائحة كورونا كان لها تأثير على قطاع السفر». إلا أنه ذكر بأن تركيا هي الوجهة الأولى للمسافرين بالرغم من تطورات جائحة كورونا.

يذكر أن جائحة كورونا شجعت السياحة الداخلية وتقديم الفنادق والمنتجعات لعروض لجذب المواطنين بعد أن كانت تقدم عروضاً مركزة للسياح الخليجيين والسياح الأجانب، وبحسب المعطيات فقد ارتفعت نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.8% وارتفع إجمالي إنفاق السياحة الوافدة إلى 1.5 مليار دينار، وارتفع أعداد الزوار القادمين إلى البحرين لغرض السياحة إلى 11.1 مليون سائح وزاد متوسط الليالي السياحية إلى 3.4 ليلة سياحية، وبلغ متوسط إنفاق الزائر 72.491 دينار.