محمد رشاد - "تصوير سهيل وزير"

أكد أصحاب مطاعم بمجمع 338 بالعاصمة حاجة المنطقة إلى الاهتمام والتطوير، مطالبين بإعادة تخطيط المنطقة بالكامل وإعادة تحديد المداخل والمخارج للمجمع.

ودعوا إلى منع السيارات من دخول المنطقة وتخصيصها للمشاة وزيادة عدد مواقف السيارات لتغطية الطلب المتزايد على المنطقة.



وقالوا: "سمعنا منذ قرابة 5 سنوات عن خطة لتطوير المنطقة، ولكن للأسف لم يتم هذا الأمر حتى الآن، ولم يتم سوى تخصيص موقف متعدد بالمنطقة، وتفاءلنا خيراً على اعتبار أنه سيكون بداية فاتحة المشاريع، ولكن للأسف لم نرَ شيئاً يذكر"، لافتين إلى ضرورة توفير مواقف شاملة إضافية لتغطية الطلب على المنطقة سياحياً.

وعن مستوى البنية التحتية قالوا: "من غير المعقول أن تكون الأرضية في منطقة بتلك الأهمية مكسّرة والشوارع تحتاج للصيانة والروائح منشرة، لابد من حلول جذرية واستخدام خامات مميزة عوضاً عن استخدام الطوب الأحمر الذي يحتاج لصيانة دورية (..)، المشكلة أنه لا تتم حتى هذه الصيانة، لابد أن تكون هذه المنطقة قبلة سياحية يقصدها الجميع عبر توفير بنية تحتية تؤهلها للمنافسة".

ولفتوا إلى أن شكل المباني في المنطقة أصبح غير مقبول مطالبين بوضع طابع معين للبناء لضمان المحافظة على جمالية المكان، مقترحين تشكيل إدارة من أصحاب المطاعم بالمنطقة لإبداء الرأي في تطوير المنطقة، وأن يتم تعيين مجلس من الملاك بالمنطقة لتطوير المنطقة ولتحقيق الأهداف المنشودة من المنطقة.

كما طالبوا بضرورة تخصيص جزء من الرسوم المحصلة من المطاعم لإعادة تطوير البنية التحتية وقالوا: "إذا كان لدينا مناطق سياحية ترفيهية ناجحة ذات مواقع متميزة مثل مجمع 338 فلماذا لا يتم تطويرها وصيانتها؟ ولماذا يتم التوجه لإنشاء مناطق أخرى وترك هذه المناطق القائمة لأيدي الإهمال؟".

واقترحوا كذلك أن يتم تعيين شركة استشارية تتولى عملية تخطيط المنطقة بدلاً من عملية التخطيط العشوائية التي تتم، وأضافوا: "لابد من مجارات ما يتم من أنشطة في الدول المجاورة لنستطيع المنافسة سياحياً، وبنظرة بسيطة لما يتم في المنطقة الشرقية بالسعودية نرى كيف يؤثر التخطيط السليم على إنعاش السياحة"، داعين للاستفادة من تجربة دبي التي أنفقت الرسوم المحصلة من القطاع السياحي على تطوير السياحة وإيجاد بنية تحتية تتناسب مع طموحات تطوير القطاع السياحي.

إلى ذلك قالوا: "يجب أن يتم تنظيم أنشطة خاصة في مجمع 338 بشكل يومي وأسبوعي أسوة بما يجري في الدول الأوروبية من عروض ترفيهية تقام في المناطق السياحية".

وأضافوا: "العروض الترفهية البسيطة مثل توفير عازف أو وجود مهرّجين أمور غير مكلفة وسيكون لها دور كبير في إنعاش المنطقة سياحياً وزيادة روادها"، لافتين إلى أن الاستعانة بأصحاب هذه الأنشطة سيوفر دعماً ومردوداً مادياً لهم.

ورصدت "الوطن"، في جولة داخل شوارع مجمع "338" انتشار مخلفات المباني، ونفايات المطاعم، بما يتسبب في حدوث روائح كريهة في بعض الأحيان وينعكس سلباً على رواد المنطقة من الزائرين والسياح الخليجيين والأجانب.

من جانبه، أكد ممثل الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة النائب عمار البناي، أنه يعمل مع الجهات المعنية على وضع تصورات مدروسة للنهوض بمجمع 338، لافتاً إلى أنه تلقى شخصياً وعداً من الهيئة بوضع برامج سياحية خاصة بهذا المجمع وإلى هذه اللحظة لا يرى جديداً يذكر.

وأضاف، أن المجمع في حاجة ماسة لحل الكثير من المعوقات والتي على رأسها مواقف السيارات، وتهيئة البنية التحتية للصرف الصحي، واصفاً ما يحدث من صيانة في الوقت الحالي "بالترقيع"، ومتسائلاً كيف يكون هذا الحال لمنطقة مصنفة في التصنيفات السياحية الأولى والأبرز في مملكة البحرين.

وكشف، أنه سبق وأن تم رصد العديد من المخالفات بالمجمع منها توصيل مياه المجاري بنقاط تصريف الأمطار، إلى جانب صدور رائحة كريهة، بالإضافة إلى أنه لا توجد مصاف للزيوت في معظم المطاعم بما يؤدي إلى هلاك وانسداد للبنية التحتية للمنطقة.

وأشار البناي، إلى أهمية تشجير المنطقة وتزيينها بما يليق بكونها منطقة جذب سياحي ويعرفها الكثير من الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب العديد من السياح الأجانب الذين يرتادون المنطقة.

وانتقد هيئة البحرين للسياحة على تقصيرها في وضع الخطط والحلول الكفيلة بزيادة الجذب السياحي من خلال تنظيم الفعاليات الترفيهية وعقد البرامج التي تزيد من حجم الإقبال إلى المنطقة بما يعود بالنفع على المنشآت الفندقية المجاورة لها.

ودعا إلى أهمية العمل بين كافة الجهات المعنية للنهوض بواقع المنطقة وتطويرها بجانب تحديد الجهة المسؤولة عن إعادة تطوير وتأهيل المنطقة بما يتماشى مع خطط المملكة المستقبلية للتطوير السياحي والاقتصادي.