أكّدت عضو مجلس النواب النائب جليلة علوي أن المجتمع البحريني يحتل مكانة خاصة بين شعوب العالم في تكاتفه وتعاضده ووقوفه إلى جانب بعضه صفاً واحداً، مشيرة إلى أن للمملكة جهوداً أهلية ورسمية خيّرة في مجال العمل الخيري والإنساني على المستويين المحلي والدولي.

وأشارت في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري والذي يصادف 5 سبتمبر كل عام إلى أن الجهود التي يقوم بها البحرينيون في هذا المجال تسطر أروع الأمثلة وهي مضرب للحديث عند الكبير والصغير وتكاد تكون هذه الميزة التي تتركز في نفوسهم أبرز مايعرفون به بين دول المنطقة. مضيفة: «إن ما تحتله مملكتنا الغالية من مكانة في العمل الخيري تظهر من خلال أكثر من جانب وفي أكثر من محفل وبتوجهات كبيرة من بينها مايسطره البحرينيون من عطاء في ساحات العمل الاجتماعي والخيري وتطوعهم في مختلف الظروف وليس بآخرها أزمة كورونا وتطوع آلاف البحرينيين للقضاء على الفيروس وإعطاء تجربة مثالية عالمية في هذا الملف باتت محل إشادة من الجميع، أو عبر الحملات الخيرية التي بلغت العشرات بل المئات والتي تعبر عن تجذر قيم العطاء في نفوس أفراد المجتمع حيث نرى كيف يتسابق البحرينيون للمنافسة على حملات مساعدة المحتاجين على مدى العام بمبالغ تصل إلى مئات الآلاف بل لعلها بالملايين». وتابعت قائلة «إن كل ذلك- يحثّني بأن أوجّه دعوة لتخصيص يوم بحريني للعمل الخيري يتم فيه الاحتفاء بروّاد العمل الخيري والاجتماعي في مختلف صنوفه وأبعاده في ربوع مملكتنا الغالية وكذلك إظهار الجوانب الخيرية الخيرة في مجتمعنا البحريني والتركيز على هذا الجانب وتشجيع العمل الخيري في نفوس الجميع، داعية الجهات الرسمية لدراسة هذه الفكرة وتطبيقها أسوة بيوم المرأة البحرينية ويوم الشباب البحريني وغيرها من الأيام البحرينية».

وتوجهت بالشكر لجلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على اهتمامهما بمختلف جوانب العمل الخيري والتي أبرزت مكانة البحرين وعكست مكانتها الدولية واهتمامها الحضاري وتوجهها الإيجابي في ترسيخ العمل الخيري والإنساني وتعزيزه، مؤكدةً أن الإنجازات المستمرة في مجالات العمل الإنساني والخيري والتطوعي وعلى كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية محل فخر واعتزاز وتقدير من الجميع.



وأكدت في ذات الوقت على ضرورة استمرار الجهود من جميع الأطراف والجهات الأهلية والرسمية والخاصة خاصة بالذكر التجار وأصحاب رؤوس الأموال وكذلك جهود المؤسسات ومن بينها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وكافة المؤسسات والهيئات الخيرية ذات العلاقة، وتسخير كافة الجهود الرامية والمعززة للارتقاء بالعمل الإنساني والخيري بشتى أشكاله بما يصب في صالح الوطن والمواطنين مشيرة إلى أن تأثير الحملات الخيرية والعمل الخيري لم يعد مقتصراً على سد قوت اليوم والقضاء على العوز وفقط وإنما بات له تأثير على جوانب تنموية مرتبطة بالتعليم والصحة ودعم الطلاب وصولاً للتدريب ودعم المشاريع الريادية وغيرها مشيرة بشكل خاص إلى ما تعكسه جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للأعمال التطوعية من جوانب إبداعية في دعم الأعمال التطوعية لمختلف المؤسسات والجمعيات وأصحاب الأفكار المبدعة في هذا المجال.