صرحت إدارة الأوقاف السنية، بأن مملكة البحرين أكدت ريادتها في مجال العمل الخيري باعتباره محركا رئيسيا للنهوض بالمجتمعات ويمثل قمة العطاء الوطني الإنساني، ويأتي هذا الازدهار الكبير في مجال العمل الخيري بالمملكة اقتداء وترجمة للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه التي تضع المواطن في أولوية جميع الخطط الوطنية.

مؤكدةً ، أن العمل الخيري ثقافة متأصلة في المجتمع البحريني منذ القدم ، من خلال تعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي من جميع أفراد الشعب البحريني من جهة ، والمؤسسات الوقفية والجمعيات والهيئات الخيرية والأهلية من جهة أخرى ، وفق منظومة عمل مؤسسي بارز. وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري الموافق 5 سبتمبر من كل عام أشادت الإدارة بالجهود المبذولة في مجال العمل الخيري من قبل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والحرص على فتح مسارات أوسع للعمل الخيري داخل المملكة وخارجها، مثمناً المتابعة الحثيثة والاهتمام المباشر من سموه وتوجيهاته القيّمة بوضع أنظمة وبرامج حكومية تدعم وتساند مجال العمل الخيري للفئات المحتاجة من شرائح المجتمع .

وفي سياق متصل أكدت إدارة الأوقاف السنية بأنها مستمرة في تقديم العديد من البرامج والمساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين ولكل من ضاقت بهم اليد حيث تقدر الميزانية السنوية حوالي 500 ألف دينار سنوياً ، فعلى الصعيد التعليمي تمت كفالة 300 طالب حتى هذا العام الدراسي 2023 – 2024م في مختلف جامعات مملكة البحرين ، وعلى الصعيد الاجتماعي فإن الإدارة تقدم عدة مساعدات شهرية ومالية للأسر المتعففة ، وفي الصعيد الصحي تقدم الإدارة مساعد متنوعة لعلاج المرضى كمساعدات نقدية وتوفير أجهزة طبية والمساهمة في إجراء العمليات الجراحية داخل وخارج البلاد.



والجدير بالذكر تنوع البرامج الموسمية، فخلال شهر رمضان تطلق برامج عدة منها، التنسيق لإفطار الصائمين على الطريق، ومائدة الإفطار للأسر البحرينية، وكسوة العيدين، وغيرها من البرامج المستمرة على مدار العام. إضافة على ذلك تم اعتماد صرف مبلغ سنوي وقدره 335 ألف دينار للمستفيدين من الوقف الذري بمملكة البحرين على الأوقاف التي تشرف عليها الإدارة.

مؤكداً حرصت إدارة الأوقاف السنية على التطوير المستمر لجميع خدماتها بما يضمن نجاح المهام الموكلة إليها، والعمل على مواكبة متطلبات النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز في العمل الخيري .

واختتمت الإدارة ، بأن إدارة الأوقاف السنية تتوجه لإحداث أثر اجتماعي إيجابي في كافة المجالات الخيرية، مؤكداً أهمية ترسيخ قيمة العطاء ، فالعطاء لا يتعلق بالجوانب المادية بل يمتد مفهومه إلى تخصيص الوقت وتعدد أوجه المساعدات المادية والمعنوية.