محمد رشاد

أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج أن المصرف حرص من خلال كافة وسائل الإعلام على التأكيد على أهمية التعامل الحذر مع ما يسمى بالعملات المشفرة، مشدداً على أن المصرف لا يعتبرها عملات فهي مجرد أصول مشفرة حالها حال أصول أخرى.

وأوضح أن العملات تقوم بإصدارها الجهات الرسمية وتخضع لرقابتها، ومن هذا المنطلق حرصت جميع البنوك المركزية في العالم على أن تتعامل بحذر مع تلك العملة وتوضح مخاطر تلك التعاملات مع مثل هذه الأصول المشفرة لعدم وجود ضوابط تحدد آليات التعامل بها.



وقال إن المصرف المركزي عمل طيلة الخمس سنوات الماضية على وضع الأطر والتشريعات المناسبة لإطلاق خدمات العملة الرقمية، مضيفاً أن البحرين لعبت دوراً مؤثراً في المنطقة العربية من أجل تشجيع الجهات الأخرى على تبني واحتضان مثل هذه الأفكار.

ولفت إلى أن البحرين حينما أطلقت أول بيئة رقابية تجريبية في المنطقة العربية وأثبتت جدواها من خلال استقطاب الكثير من الشركات الصغيرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، دفع ذلك الدول العربية الأخرى بالسير على ذات النهج والمبادرة للاستفادة من هذه التجربة.

وأكد أن البحرين تضع اللبنة الأولى لمشروع العملات الرقمية للتأكد من كل الترتيبات القانونية والفنية وسلامة ذلك الإصدار، لافتاً إلى أن البحرين تسترشد بتجارب بعض الدول في هذا التوجه لضمان مأمونية وسلامة التعامل بتلك العملة.