وليد صبري




* 6 طرق للسيطرة على المرض

* نوبات الربو تحدث نتيجة التفاعل مع مسببات الحساسية

* نوبات سعال جاف وصعوبة في التنفس أبرز الأعراض

* جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بالمرض

* نوعان من الأدوية لعلاج النوبة والوقاية منها

* لا خوف من إدمان الأدوية لأنها الطريقة الوحيدة للعلاج

كشفت خبيرة تعزيز الصحة د.أمل الجودر أن هناك 15 سبباً وراء الإصابة بمرض الربو ونوباته، مشددة، على أن الربو يهدد حياة المريض إن لم يهتم به المريض ويعالجه بطريقة صحيحة، مشيرة إلى أن هناك نوعين من الأدوية، الأول لعلاج النوبة، والثاني للوقاية منها.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" أن الربو مشكلة تنفسية مزمنة تستغرق زمناً طويلاً، وفي بعض الأحيان العمر كله وهو عبارة عن أزمات متكررة من ضيق في التنفس أو نوبات من السعال الجاف خاصة ليلاً وهو مرض غير معدٍ ويصيب الجنسين وكل الأعمار بدون استثناء.

وفيما يتعلق بفسيولوجية المرض، ذكرت د.أمل الجودر أن الحساسية والالتهاب يلعبان دوراً أساسياً في حدوث نوبات الربو وبغض النظر عن مسبب النوبة فإن الالتهاب يؤدي إلى تهيج وزيادة نشاط أنسجة القصبات الهوائية، وهذا ما يفسر فشل استخدام الأدوية الموسعة للقصبات لوحدها في منع حدوث النوبات.

وأوضحت أن الربو له مرحلتان مبكرة ومتأخرة، المرحلة الأولى الحادة والتي يحدث فيها ضيق في مجرى التنفس نتيجة لأي مسبب ثم تحدث المرحلة الثانية بعد 6-12 ساعة ويعتقد أنها نتيجة الالتهاب.

وفي رد على سؤال حول الأعراض، أفادت د.أمل الجودر بأنها عبارة عن نوبات متكررة من السعال الجاف أو المصحوب بقطع صغيرة من المخاط اللزج، وصعوبة بالتنفس، وخروج صوت صفير عند الزفير.

وشددت على أن الربو يهدد حياة المريض إن لم يهتم به بطريقة صحيحة في حين الاعتناء به بعناية سليمة يستطيع أن يحيا حياة بشكل طبيعي.

وفيما يتعلق بالفئات المعرضة للإصابة بالمرض، أوضحت د.أمل الجودر أن جميع الفئات العمرية بمختلف أعمارها ونسبهم ومستوى حياتهم معرضون للإصابة بالربو ويتزايد عدد المصابين في العالم عاماً بعد عام.

وتطرقت إلى العلامات المؤشرة لنوبة الربو، موضحة أنه عندما يتعرض المصاب إلى مسبب للحساسية أو مادة مُهيجة قد يشعر بضيق وألم بالصدر ثم صعوبة بالتنفس والسعال والصفير. وقد يتعرض لعلامات أخرى مثل الحاجة إلى زيادة جرعة الدواء أو الاستيقاظ من النوم بسبب صعوبة بالتنفس أو عدم القدرة على ممارسة النشاط العادي اليومي.

وذكرت أن نوبة الربو قد تكون خفيفة أو شديدة وقد تظهر بشكل مفاجئ أو تدريجي وتتطلب سرعة العلاج، ومن المهم أن لا يُهمل الأمر حتى تصبح الحالة طارئة وتهدد حياتك ففي بعض الأحيان النوبة تبدو وكأنها خفيفة وتُهمل وقد تعود بعد ساعات عدة بشكل شديد.

وفي رد على سؤال حول أسباب الإصابة بنوبات الربو، أفادت د.أمل الجودر بأن نوبات الربو تحدث نتيجة التفاعل مع مواد مسببة للحساسية أو مهيجة وهذه بعض الأمثلة لذلك، سوس غبار المنزل، وشعر الحيوانات، وريش الطيور، والعطورات، والبخور، والأدوية كالأسبرين، والتدخين واستنشاق دخان الآخرين، وتيارات الهواء الباردة، والأصباغ، والتمارين الرياضية العنيفة، ومنظفات المنازل، وفيروسات التهابات الجهاز التنفسي، وحبوب اللقاح أو الأزهار، والحالات النفسية كالتوتر أو البكاء أو الضحك.

وحول إمكانية التحكم والسيطرة على الربو، ذكرت د.أمل الجودر أن ذلك ممكن، باستشارة الطبيب المختص، كما أنه بإمكان المريض أو العائلة أن يتعرفوا على المشكلة ويتحكموا بها.

وأوردت 6 نصائح للتحكم والسيطرة على الربو، وهي، الابتعاد قدر الإمكان عن المواد والأبخرة التي تهيج التنفس، وعدم استخدام منظفات المنازل التي تحتوي على مواد تهيج الصدر، والتقليل قدر المستطاع من مسببات سوس غبار المنزل في البيت، خاصة في غرفة النوم، لأن الشخص يقضي فيها وقتاً طويلاً أثناء النوم، وذلك بمسح جميع الأثاث بقطعة قماش رطبة بانتظام وحفظ جميع الملابس داخل الخزانة وتهوية الغرف بفتح النوافذ صباحاً لأن السوس لا يحب الهواء المتجدد، وإذا كان الشخص يعاني من حساسية لشعر الحيوانات كالقطط، الأرانب، والكلاب أو ريش الطيور، فلابد من عدم الاحتفاظ بها في المنزل، كما لابد من تنظيف السجاد بمكنسة كهربائية مرة أو مرتين في الأسبوع على الأقل ويجب عدم دخول الحجرة حتى تمر الساعتان على التنظيف بالمكنسة. وإذا كان المصاب معرضاً للإصابة بالنوبات خلال ممارسة الرياضة، فلابد أن يحرص على استخدام الأدوية المانعة للنوبة قبل ذلك ولا ينسى أن يبدأ بتمارين الإحماء أولاً.

وفيما يتعلق بأدوية الربو، أفادت د.أمل الجودر بأن هناك نوعين من الأدوية، الأول لعلاج النوبة والثاني للوقاية منها، والطبيب المختص وحده هو الذي يحدد نوع الدواء وجرعته وطرق استخدامه، ولا خوف من الإدمان على هذه الأدوية كما يعتقد بعض المرضى فهي لا تسبب ذلك وهي الطريقة الوحيدة للتحكم بالمرض ومنع مضاعفاته.