حسين الدرازي




المواجهات المباشرة تحسم لقب دورينا بحال التساوي

بدأت بوادر الحلم المنامي القديم بحصد لقب دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم تتحقق شيئاً فشيئاً، وبدأت الطيور في التحليق لوحدها في قمة الدوري وبفارق 3 نقاط عن أقرب المنافسين وفق ما أسفرت عنه نتيجة المباراتين المؤجلتين عن الجولة الـ17، إذ قلب المنامة تأخره أمام البديع بهدفٍ دون رد إلى الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف، فيما وعلى غير المتوقع فقد سقط المحرق في فخ التعادل السلبي مع البحرين صاحب المركز قبل الأخير، ليصبح للمنامة 38 نقطة في الصدارة وحيداً، ويليه الخالدية والمحرق ولكلٍ منهما 35 نقطة، والرابع سترة ورصيده 34 نقطة.


والجولة القادمة ستشهد مواجهة بين المنامة والمحرق وهي ستحدد الكثير والكثير من خريطة البطل، ففوز المنامة يعني الاقتراب أكثر وأكثر من تحقيق اللقب كونه بعدها سيحتاج إلى أربع نقاط فقط من آخر مباراتين أمام الرفاع الشرقي والأهلي وهذا على اعتبار أن الخالدية سيفوز على الحالة، لكن لو تعثر الخالدية سواءً بالتعادل أو الخسارة فإن المنامة سيكون أمامه فرصة ذهبية تتمثل في حصد نقطتين فقط من أصل ست في الجولتين الأخيرتين ليُحقق اللقب، بينما الخسارة من المحرق ستفتح الباب للمحرقاويين والخلداويين للدخول بقوة مجددا لأجواء المنافسة، علماً بأننا قد نشهد مع نهاية الدوري تساوي 3 فرق في الرصيد النقطي أو فريقين وهو ما يعني اللجوء للمواجهات المباشرة بينهم أولاً لتحديد البطل وفي حال التساوي يتم التحول لفارق الأهداف في هذه المواجهات، ثم لمن سجل أكثر في مواجهات الفرق المعنية، ثم فارق الأهداف في كافة مباريات الدوري، وبحال استمرار التعادل يتم اللجوء لمن سجل أكثر في الدوري ككل، وبعد ذلك اللعب النظيف بحسب النظام المتبع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأخيراً القرعة!

ومباريات الخالدية الأخيرة ستكون أمام الحالة والبديع والبحرين، بينما المحرق سيلتقي المنامة ثم الأهلي وبعدهما الحد، ولو تساوى الخالدية والمنامة في نهاية الدوري فإن المنامة هو البطل لتفوقه في فارق المواجهات، ولو الخالدية والمحرق فالخالدية البطل، ولو المنامة والمحرق فهذا سيعتمد على نتيجة مباراتهما في الجولة القادمة بعد أن كان المحرق قد فاز في القسم الأول بهدف نظيف، بينما في حال التساوي بينهم جميعاً فإن الأمر يعتمد على مباراة المنامة والمحرق أيضاً وأحدهما سيكون البطل لأن الخالدية يتخلف في المواجهات فيما بينهم! وطبعاً هذه الحسابات دون إغفال سترة الرابع لكن حسابياً حظوظه أقل كونه يمتلك 34 نقطة ويبتعد عن المتصدر بأربع نقاط ومبارياته الثلاث المتبقية ستكون أمام البديع والبحرين والشباب.

والمناميون ربما لأول مرة يصلون لما قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري وهم في الصدارة، وصحيح أنهم كانوا من أقوى المنافسين بالسنوات الأخيرة وحصدوا لقباً وحيداً لكأس جلالة الملك، لكنهم لم يُحققوا الدوري ولم يمتلكوا آمالهم بأيديهم حتى هذه المرحلة الحساسة، لكنهم من المفترض أن يكونوا قد اكتسبوا خبرة كبيرة من خلال كثرة التعامل مع هذه المواقف، فهل نراهم يستفيدون بالفعل من ذلك ويحصدون اللقب لأول مرة، أم يتراجع الفريق كالعادة في الأمتار الأخيرة؟!