عمر البلوشي

انتهت منافسات الموسم الرياضي 2023/2022 بنهائي كأس صاحب السمو الملكي ولي العهد لكرة الطائرة بتتويج فريق داركليب بطلاً بعد تفوقه على الأهلي في المباراة النهائية يوم الثلاثاء الماضي.

وقد شهد هذا الموسم مشروعين متكاملين من قبل ناديي النجمة وداركليب للمنافسة على الألقاب المحلية، مع اختلاف طريقة العمل والبناء من قبل إدارة الناديين في كلا المشروعين.



ويعتبر مشروع داركليب هو الأنجح من دون أي مقارنة مع مشروع النجمة، وذلك من خلال آلية العمل في النادي وطريقة البناء الصحيحة لتأسيس فريق وإنشاء جيل من أبناء النادي قادر على المنافسة محلياً، وتحقق هذا الأمر مبكراً لصالح داركليب الذي نجح في الفوز بتسعة ألقاب محلية من أصل عشرة على مستوى الرجال والفئات العمرية.

ورسخ نادي داركليب مبدأ الاعتماد التام على أبناء النادي وتجديد الثقة في المدرب كاكاراتو الذي ساهم فنياً في دعم فرق الفئات السنية، وتطعيم الفريق الأول بالعديد من العناصر الشابة، وخاصة مع رحيل محمود حسن قائد البنفسج وعلي إبراهيم إلى صفوف فريق النجمة هذا الموسم.

وبالنظر إلى التكاليف المادية التي صرفها داركليب، فإنه لا توجد مقارنة مع ما صرفه نادي النجمة لمشروع العودة إلى منصة البطولات المحلية، حيث تشير بعض المعلومات من قبل مصادر مقربة لكلا الناديين أن ميزانية نادي داركليب بأكمله تعادل نصف ميزانية لعبة الكرة الطائرة في النجمة هذا الموسم.

ولم يقتصر ذلك على الفريق الأول فقط، بل فرضت فرق الفئات العمرية سيطرتها شبه التامة على جميع الألقاب المحلية، لينتهي موسم الطائرة بتتويج العنيد وفئاته بتسعة ألقاب من أصل عشرة، كانت كفيلة بأن تؤكد على مدى التخطيط السليم والبناء الصحيح لفريق قادر على المنافسة محلياً وخارجياً.

وبالحديث عن النجمة، عمل النادي بشكل كبير ومكثف هذا العام على تعزيز صفوف فريقه من خلال إبرام أكبر التعاقدات من النجوم ولاعبي الخبرة في تاريخ الطائرة البحرينية في موسم واحد فقط، باستقطاب كل من فاضل عباس، حسن ضاحي، محمود حسن، علي إبراهيم، والتجديد مع محمد حبيب، ميرزا عبدالله، حسين المتروك وأيمن هرونة.

إلا أن الفريق بجميع عناصر الخبرة الحالية التي تواجدت في صفوفه، لم يتمكن من تحقيق أي لقب، على الرغم من وصوله إلى نهائيات دوري عيسى بن راشد وخسارته من داركليب مباراتين أفقدتهما فرصة الفوز باللقب الذي يفتقده منذ عام 2017م.

ويبدو أن الروح كانت غائبة عن فريق النجمة على الرغم من الانسجام بين اللاعبين، وربما اعتبار العناصر أنفسهم أنهم يشاركون كلاعبين محترفين على المستوى المحلي، على عكس داركليب الذي تسلح بروح الفريق، واعتمد اعتماد كلي على أبناء القرية الذي قدموا كل ما يمكنهم من أجل صعود فريقهم على منصات التتويج.

وتعاقد النجمة مع بداية الموسم مع المدرب التونسي خالد بلعيد لقيادة الفريق إلى منصات التتويج قادماً من الأهلي الذي حقق معهم العديد من البطولات في السنوات الأخيرة، إلا أن المدرب الشاب كاكاراتو تفوق على بلعيد وحصد الثنائية لأول مرة في تاريخ العنيد.