- جهود البحرين بمكافحة الإرهاب يجعلها أكثر شركاء "الناتو" مصداقية

- ضرورة حماية طرق الملاحة البحرية وأمن الطاقة

- "الشراكات والتعاون " بين المملكة و"الناتو" مثمرة وبناءة



..

أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، على مخاطر استمرار إيران فى تطوير ترسانتها من الصواريخ الباليستية، ما يمثل تهديداً مباشراً للمنطقة والمجال الحيوي لحلف "الناتو" إلى جانب دور المليشيات والشبكات المسلحة في زعزعة الأمن الإقليمي، وضرورة حماية طرق الملاحة البحرية وأمن الطاقة.

وأضاف أن جهود ومبادرات البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، للإصلاح والتنمية ومكافحة الإرهاب، وانحيازها الدائم لصالح السلام والرخاء، والتزامها التام بالمبادئ والمواثيق الدولية، يجعل المملكة من أكثر شركاء حلف "الناتو" فعالية ومصداقية.

وأبان أن البحرين تدرك أهمية المكافحة الشاملة لخطر الإرهاب، خاصة أن هناك دولاً تقوم برعاية ودعم وتمويل جماعات وخلايا الإرهاب، وتوفر ملاذات آمنة لها.

واستقبلت، نائب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، روز جوتمولر، بمكتبها بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية.

ورحبت نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بزيارة د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، مؤكدة أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى في تعزيز العلاقات بين الجانبين، وتبادل الآراء حول التحديات التي تواجه المنطقة.

وأعرب، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة القائمة بين مملكة البحرين وحلف "الناتو"، وما تتسم به من تطور وتنسيق في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون، من أجل سيادة الأمن الإقليمي، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الحلف في حفظ السلم والأمن الدوليين.

ونوه د. الشيخ عبدالله، إلى أن نتائج النسخة الأولى لبرنامج "الشراكة والتعاون الفردي" بين مملكة البحرين وحلف "الناتو" للفترة من 2016 - 2018 كانت مثمرة وبناءة، لاسيما في مجالات التعاون السياسي والدبلوماسي، وتبادل الخبرات في مجالات الدفاع والأمن، والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، وتعزيز الحوار، ووضع الآليات والاستراتيجيات الفعالة.

وأعرب، عن تطلع المملكة إلى أن تكون النسخة الثانية للبرنامج للأعوام من 2018 - 2020 قيمة مضافة وحيوية للأمن والاستقرار، في إطار شراكة للتعاون قادرة على تحديد الأولويات الأمنية لمكافحة التهديدات التقليدية والجديدة، وتفعيل مجالات التعاون المشترك.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن هناك تكاملاً في الأدوار والغايات بين "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" وحلف شمال الأطلسي "الناتو" فيما يتعلق بمكافحة وردع التنظيمات الإرهابية، وقطع تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة الإرهاب الالكتروني، الأمر الذي يتوافق مع دعوة مملكة البحرين لتكوين جبهة دولية موحدة ضد الإرهاب.

وأكد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن التفاهمات والمشاورات المستمرة، ستسهم في فهم أفضل للاحتياجات الاستراتيجية الأساسية، والمساعدة في بناء القدرات والمهارات، وطرح مسارات ورؤى جديدة للتعامل مع التحديات في سياق شراكة أمنية فاعلة ومستدامة.

وأشار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، إلى أهمية الاستعانة بالجهد الفكري والاستراتيجي، لرفد برامج الشراكة من أجل السلام، وزيادة الوعي بشأن التحديات الراهنة والمستقبلية، وتطوير قدرات مكافحة الإرهاب، من خلال توثيق التعاون بين مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" والمركز الإقليمي التابع لمنظمة حلف "الناتو".

فيما أعربت نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن تقديرها للدور الذي تقوم به البحرين من أجل الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، واهتمام المملكة بالتعاون مع حلف "الناتو"، مبدية تطلعها لمزيد من التعاون بين الجانبين بما يحقق المصالح المشتركة، خاصة أن هناك العديد من الفرص المتاحة بين المملكة والحلف خلال الفترة المقبلة.