-فاز على مدينة حمد وسط حضور جماهيري كبير

توج وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر، فريق نادي بوري بطلاً لمسابقة دورينا في نسختها الثانية، وذلك بعد أن تمكن من الفوز على مركز شباب مدينة حمد بهدفين دون مقابل في المباراة النهائية، مساء الثلاثاء، على استاد النادي الأهلي، وبحضور جماهيري كبير من جانب الفريقين تزينت به المدرجات، وسجل لبوري السيد محسن عباس 58، والسيد مهدي محمد 92، ليحصد مركز شباب بوري أول ألقابه في مسابقة دورينا.

وهنأ وزير شؤون الشباب والرياضة فريق نادي بوري بتحقيقه للمركز الأول في النسخة الثانية من دورينا بعد أن قدم الفريق مستويات بارزة طيلة مباريات الدوري، وقال "حرصت الوزارة على تنظيم دوري المراكز الشبابية في نسخته الثانية بصورة متميزة من كافة النواحي، وتوفير البيئة الملائمة له من أجل الوصول إلى الأهداف البارعة لهذا التجمع الشبابي الرياضي الرائد، والتي جاءت ليتوافق مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ويتوافق مع استراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة في تنظيم الفعاليات للمراكز الشبابية وتعظيم دورها في احتضان الشباب وتوجيه طاقاتهم".



وأوضح هشام بن محمد الجودر بقوله: "إن إقامة دوري المراكز الشبابية يعطي إضافة نوعية بتطوير اللعبة وانتشارها أيضًا في البحرين، ورفد الأندية والمنتخبات الوطنية بالعناصر الموهوبة التي تبرز في الحدث، كما يوفر المستوى الفني الطيب الذي قدمته الفرق من خلال التنافس الشريف على أرض الملعب مناخاً مناسباً لتلاحم الشباب البحريني وتعارفهم، ومكاناً لالتقاء الأسرة الرياضية والشبابية".

وأضاف وزير شؤون الشباب والرياضة: "النجاح الكبير الذي حققه الدوري يعطي الوزارة دافعاً قوياً نحو استمراره وتنظيمه بصورة مستمرة، خاصة بعد الإشادة التي وصلت إلى اللجنة المنظمة من قبل المراكز الشبابية، وطلبها بتنظيمه في السنوات المقبلة، وإن المشاركة الواسعة من قبل المراكز الشبابية تؤكد حرصها التام على تعظيم دورها في رعاية واحتضان الشباب البحريني وتوجيه طاقاته وإبداعاته، كما أن الدوري كان مكانًا لاكتشاف المواهب الكروية وشكل فرصة حقيقية لإبرازها، الأمر الذي يؤكد وصول الدوري إلى أهدافه النبيلة التي حددتها الوزارة".

وتابع وزير شؤون الشباب والرياضة: "دائماً ما نحرص خلال المسابقات التنافسية بين الشباب البحريني على التأكيد أنه لا يوجد خاسر في المنافسات الرياضية بين الشباب، والأهم من مبدأ الفوز بالمراكز الأولى هو الوصول إلى الأهداف النبيلة التي وضعت للدوري، والتي تعظم دور الشباب وتنمي مواهبهم وتحقق قدراً كبيراً من التعارف فيما بينهم".

وأشاد الجودر بتعاون اللجنة المنظمة للدوري والمراكز الشبابية، والذي مثل الطريق الأمثل لنجاح الدوري على كافة المستويات، والوصول إلى الأهداف التي وجد من أجلها.

وشهدت المباراة منافسة كبيرة من جانب الفريقين استمتع من خلالها الجمهور الذي تواجد في المدرجات، حيث استمرت الإثارة حتى الدقائق الأخيرة التي حسم فيها بوري الانتصار لمصلحته بالهدف الثاني، في الوقت الذي لم يقف مدينة حمد مكتوف الأيدي رغم حالة الطرد التي تعرض لها مدافع الفريق في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، حيث ضغط وحاول الوصول لمرمى بوري إلا أنه لم يتمكن من التسجيل.

وحضر المباراة عدد الشخصيات الرياضية والاجتماعية، خصوصاً من جانب طرفي المباراة النهائية، وهو ما أعطاها رونقاً خاصاً في العرس الختامي لمسابقة دورينا.

وبالعودة إلى مجريات المباراة فقد كانت البداية سريعة من جانب مركز شباب بوري الذي ضغط منذ البداية وسنحت له أكثر من فرص حقيقية للتسجيل، إلا أنه لم يتمكن من استثمارها، وكانت أبرز الفرص انفراد السيد حسين كاظم الصريح بمرمى مدينة حمد، والتي سدد فيها الكرة بغرابة بجوار القائم الأيمن للحارس وليد جمعة، واستمرت أفضلية بوري خلال الشوط الأول من المباراة وذلك عائد للضغط الكبير الذي كان عليه لاعبو مدينة حمد، وافتقادهم لخبرة المباريات النهائية، وهو ما لم يستثمره بوري بالطريقة الأفضل رغم الفرص التي تحصل عليها وأفضليته في أغلب فترات الشوط، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين.

ومع الدقائق الأولى من شوط المباراة الثاني وضح دخول لاعبي مدينة حمد في أجواء اللقاء والتحرر بصورة نسبية من الضغوطات، إلا أن تمريرة ذكية وضعت مهاجم بوري في شبه انفراد على المرمى، لتأتي الإعاقة من مدافع مدينة حمد عبدالله خالد التي نال على إثرها البطاقة الحمراء المباشرة، وتحصل فيها بوري على ركلة حرة مباشرة ترجمها السيد محسن عباس إلى هدف رائع في يسار المرمى معلناً تقدم فريقه.

وبعد الهدف حاول لاعبو مدينة حمد العودة للمباراة وتحقيق التعادل تاركين خلفهم خط الدفاع الذي تأثر بالنقص العددي، وهو ما لم ينجح بوري في استثماره رغم الفرص التي سنحت له، في الجانب الآخر ضغط مدينة حمد إلا أنه اصطدم بدفاع قوي أبعد الخطورة عن مرماه، حتى الوقت بدل الضائع التي سجل فيه البديل السيد مهدي محمد هدف بوري الثاني من انفراد بالمرمى إثر هجمة مرتدة قادها بنفسه، لتنتهي المباراة بأفراح كبيرة لبوري بتتويجه بلقب دورينا.