- استضافة البحرين للقمة استحقاق تاريخي يعكس دورها الريادي بالمنطقة
- نثق بأن استضافة البحرين للقمة ستحقق التضامن العربي إزاء التحديات الراهنة
- زيارة وزير الخارجية للعراق مؤخراً ستعزز العلاقات الثنائية بكافة المستويات
- إعادة تسيير رحلات طيران الخليج للعراق خطوة مهمة لتنمية العلاقات الاقتصادية



محمد نصرالدين

أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين عبدالسلام محيسن أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية المقبلة فى 16 مايو الجاري تعد استحقاقاً تاريخياً يعكس الدور الريادي لمملكة البحرين بالمنطقة وجهودها في تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية، ونثق بأن استضافة مملكة البحرين لهذه القمة المهمة ستسهم في تحقيق التوافق حول القضايا الملحة التي تهم العالم العربي في هذه الآونة.
وقال في حوار مع «الوطن» إن حضور وتمثيل جمهورية العراق فى القمة العربية المرتقبة فى مملكة البحرين سيكونان على أعلى مستوى بوفد رفيع يترأسه رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، بما يعكس عمق الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
ونوه إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني لجمهورية العراق مؤخراً جاءت انعكاساً لتطور ونمو العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة أنها الزيارة الأولى من نوعها منذ 17 عاماً، مشيراً إلى أن الزيارة ستسهم في تطور العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
واعتبر قرار طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، إعادة تسيير رحلاتها المباشرة مجدداً الى العراق، خطوة مهمة جداً، وسيكون لها دور كبير تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري يبلغ حالياً 33 مليون دولار، وهو أقل مما نطمح إليه حيث نتطلع إلى الارتقاء بالتبادل التجاري إلى مستويات أكبر تعكس مستوى العلاقات المتنامية بين البلدين.
وفيما يأتي نص الحوار:
ما مدى أهمية استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الـ33 في ظل الظروف والتحديات الحالية في المنطقة؟
- استضافة مملكة البحرين للقمة العربية استحقاق تاريخي وتعكس الدور الريادي لمملكة البحرين في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة العربية. ونثق بأن استضافة مملكة البحرين لهذه القمة المهمة سيسهم في تحقيق التوافق حول القضايا المهمة والملحة التي تهم العالم العربي، بما في ذلك قضايا الأمن والسلام والتنمية، وحقوق الإنسان، كما ستعزز القمة العلاقات الثنائية، وذلك انطلاقاً من حضور المملكة ودورها في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
ماذا عن حضور وتمثيل العراق في القمة؟
- حضور العراق فى القمة العربية المقبلة سيكون على أعلى مستوى بوفد رفيع يترأسه فخامة رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، بما يعكس عمق الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
حدثنا عن مواقف العراق في دعم العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي؟ وكيف تقيمون مواقف مملكة البحرين على صعيد تعزيز العمل العربي؟
- العراق ومملكة البحرين يؤديان دوراً مهماً في دعم العمل العربي المشترك في القمم العربية من خلال المشاركة في القمم العربية والمؤتمرات الإقليمية، ودعم المبادرات العربية التي تعزز التعاون العربي في مختلف المجالات، مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والطاقة والتي تعزز مشاركتها في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية وخارجها.
برأيكم ما مدى أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني مؤخراً لجمهورية العراق، وما اشتملت عليه من مباحثات على الصعيد الثنائي، أو فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق بين البلدين لإنجاح القمة العربية في مملكة البحرين؟
- زيارة وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني لجمهورية العراق مؤخراً تعكس تطور وتوسع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين، فهذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ 17 عاماً تقريباً، فقد كانت آخر زيارة لوزير خارجية مملكة البحرين للعراق في عام 2007، ولذلك فإن زيارة وزير الخارجية الأخيرة تعكس تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية وفي مختلف المجالات، وستسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، كما تم خلالها استعراض برنامج عمل القمة العربية والتعاون لإنجاحها والتوصل إلى النتائج المنشودة منها.
بعد مرور 7 أشهر على حرب إسرائيل على غزة، كيف ترون أهمية القمة العربية المقبلة في صياغة موقف عربي موحد بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفض التهجير القسري، وضرورة حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي؟
- تلعب القمة العربية دوراً حاسماً في صياغة موقف عربي موحد بشأن حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي، من خلال تبادل الآراء والتشاور بين القادة العرب. ويمكن للقمة تحديد الخطوات والسياسات التي تدعم الحل الشامل والدائم للصراع، وتعزيز دعم الدول العربية لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومعالجة وإيجاد حل للوضع الإنساني في قطاع غزة.
ما أبرز مجالات التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية العراق، وآفاق تعزيزها والارتقاء بها؟
- هناك العديد من المجالات المهمة للتعاون بين العراق ومملكة البحرين ومن أبرزها التعاون في تعزيز الأمن الإقليمي، ومكافحة التطرف والإرهاب، والتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة، حيث يحرص البلدان على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال التعاون في المشاريع الاقتصادية المشتركة، وأيضاً هناك تعاون كبير في الجانب الثقافي والتعليمي، حيث تعمل السفارة العراقية في مملكة البحرين على تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والفنون. كما تعمل السفارة على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والبنية التحتية، من خلال تبادل التكنولوجيا والخبرات في مجال الطاقة، وتطوير البنية التحتية، وهذه المجالات تعكس التعاون الشامل بين العراق والبحرين في مختلف القطاعات الحيوية بين البلدين.
أعلنت طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، مؤخراً عن إعادة تسيير رحلاتها مجدداً إلى الجمهورية العراقية، كيف تنظرون إلى أهمية هذه الخطوة، وانعكاسها على مسارات العلاقات الثنائية؟
- بلا شك خطوة مهمة جداً، حيث ستسهم إعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين العراق ومملكة البحرين في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وكانت الرحلات الجوية قد توقفت بسبب جائحة كورونا، وسيعود هذا القرار بالنفع على الشعبين العراقي والبحريني اللذين توجد بينهما علاقات وروابط أخوية، وقد زار العراق في العام الماضي نحو 30 ألف زائر من مملكة البحرين، وقد عملت حكومة العراق ممثلة بوزارة الداخلية العراقية، على تسهيل منح سمات الدخول للزوار من مملكة البحرين، حيث يتم منحهم سمات الدخول إلكترونياً سواء في المنفذ الحدودي أو في المطارات.
كم حجم التبادل التجاري بين البلدين حالياً؟
- حجم التبادل التجاري يبلغ حالياً 33 مليون دولار، وهو أقل مما نطمح إليه حيث نتطلع إلى الارتقاء بالتبادل التجاري إلى مستويات أكبر، وتعمل السفارة العراقية والجهات المعنية في كلا البلدين على رفع مستوى التبادل التجاري، ومن المأمول أن يكون هناك ارتفاع كبير في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة، وخصوصاً بعد فتح وإعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة التي ستسهم بكل تأكيد في فتح آفاق أوسع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافة بين البلدين في مختلف المجالات.