هبة محسن



قال رئيس الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية خالد القعود إن الجمعية تقوم بجهود ملموسة لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الشركات وتشجيع القطاع الخاص على المساهمة في تطوير المجتمع والبنية التحتية، وتسريع عجلة النمو في مملكة البحرين والمساهمة في الارتقاء بالمواطن للمستوى الذي يطمح له.
وأكد القعود سعي الجمعية للاستفادة من التجارب من دول الجوار في مجال المسؤولية الاجتماعية وتطبيق التجارب الناجحة في مملكة البحرين، بما يسهم في تعزيز التنافسية.
وعن الصعوبات والتحديات التي واجهت الجمعية منذ بداية نشأتها، قال القعود: "أهم تحدٍ واجهنا هو عدم وضوح مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والخلط بينه وبين الخدمة المجتمعية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المعلومات عن الشركات، وتبرز أهمية دور الجمعية في توعية الشركات ودعمها لتحقيق التزام أكبر بالمسؤولية الاجتماعية".
ونوه القعود إلى أن مقترح تحويل نسبة من الضرائب إلى محفظة تمويلية لتنفيذ مشاريع تتعلق بالبنية التحتية وتطوير المجتمع، هو واحد من أهم أهداف الجمعية، وهو مطلب مطروح منذ سنوات، مشيراً إلى أن هذا يحتاج إلى تعاون شامل بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وإدارة فعّالة للموارد لضمان الاستدامة والفعالية في استخدامها.
وقال: "رغم أن المقترح لم يصل بعد إلى المسار المطلوب، إلا أن استمرار العمل على تعزيز هذا النهج والسعي لإيجاد الحلول المستدامة يعكس التزاماً قوياً بتحقيق التنمية المستدامة والتطوير المجتمعي"، مبيناً أن النسبة المستقطعة ممكن أن تفرض بالتراضي، وليست فرضاً ضريبياً، لأنها نسبة مستقطعة لخدمة اجتماعية مستدامة، ولتحقيق السرعة والجدارة في تنفيذ المشاريع وحلحلة الإشكاليات بطريقة صحيحة.
وأضاف: "أن المشاركة في مؤتمر الخليج الدولي للمسؤولية الاجتماعية 2024 تدل على التزام المشاركين بدفع التحول الهادف في مجال مسؤولية الشركات. معاً، نبدأ رحلة لخلق غد أفضل، خطوة بخطوة. ونحن نتطلع إلى الترحيب بالمشاركين في هذا الحدث الملهم، دعونا نجري المحادثات، ونتشارك وجهات النظر، ونرسم الطريق نحو غد أكثر إشراقًا واستدامة".
وقال القعود، موجهاً حديثه إلى المشاركين في المؤتمر: "نعرب عن خالص امتناننا لقيادتكم الاستثنائية في تعزيز نمو ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات في مملكة البحرين. إن توجيهاتكم الرائعة تلعب دوراً محورياً في تشكيل مستقبل البحرين، وتعزيز المسار الإيجابي لمملكتنا الحبيبة. في هذا العالم المعاصر، بينما يظل الازدهار الاقتصادي أمراً حيوياً، فإن المشهد المتطور لتوقعات المستهلكين والتأثير المتصاعد للتأثيرات البيئية والاجتماعية قد أعاد تشكيل نهج المنظمات الناجحة تجاه العوامل التي تساهم في نجاحها الشامل".
ولخص القعود أهداف المؤتمر في:
• تعزيز المعرفة والمهارات المتعلقة بممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة.
• رفع مستوى الوعي حول الدور الحاسم للمسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة في تحقيق النجاح الدائم للأعمال.
• استكشاف الحلول المبتكرة وأفضل الممارسات لمواجهة التحديات المجتمعية والبيئية.
• توفير ساحة تواصل للمشاركين للتواصل وتبادل الأفكار وتبادل الخبرات.
• إلهام وتجهيز الحضور ليصبحوا محفزين للتغيير داخل منظماتهم ومجتمعاتهم.