باريس - لوركا خيزران

في مشهد استقطب اهتمام وسائل الإعلام، بدا لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، "ودياً وحميمياً جداً" مساء السبت، على مائدة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقادة الدول المشاركة في إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

وتوجه أردوغان إلى باريس السبت استجابة لدعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية لاتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت الحرب العالمية الأولى.



وتجاذب الرئيسان الأمريكي والتركي أطراف الحديث في أول لقاء بعد الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون، الأمر الذي جنب تركيا عقوبات كبيرة هدد ترامب بفرضها.

وأظهرت صور متداولة جلوس أردوغان إلى جانب ترامب على طاولة العشاء التي نصبت بمتحف "أورساي" في باريس، على شرف قادة الدول المشاركة في إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

وشوهد الزعيمان يتجاذبان أطراف حديث لطيف على ما يبدو، حيث بدا أنهما أقرب إلى بعضهما بشكل غير مسبوق، كما أظهرت إحدى الصور توجيه ترامب حديثه لعقيلة أردوغان السيدة أمينة مع ابتسامة من أردوغان.

وكانت مجموعة من قادة الرأي في فرنسا أعلنت احتجاجها على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى باريس.

وأشار بيان لمجموعة من قادة الرأي الفرنسيين نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، إلى أن تركيا التي تواجه سياستها تجاه قبرص والأكراد انتقادات أججت العداء للسامية، وحرضت على كراهية يصعب السيطرة عليها وانتهكت الحريات، وأصبحت أكبر سجن للصحفيين في العالم، مشيراً إلى وجود 55 ألف معتقل سياسي في تركيا، وفصل 150 ألف موظف حكومي خلال عامين بتهم فكرية.

وطالب البيان الرئيس ماكرون بإعطاء رسالة واضحة مفادها أن الدعوة لا تعني كفالته للسياسة التي يتبعها أردوغان.