وليد صبري
* أمراض الغدة النخامية تؤدي لإفرازات الحلمة عند الرجال
* التشخيص ضرورة لتحديد العلاج المناسب للحالة المرضية
* الإفرازات قد تكون شفافة أو دموية في حال الورم الحليمي
* خروج الإفرازات دون ضغط على الثدي في حال تغيرات الثدي الليفية
* قنوات الحليب لدى الرجل تتحول إلى نسيج دهني بسبب هرمون التيستيستيرون
كشف استشاري الجراحة العامة والمناظير د. قصي زيباري محمد أنه من الأمور المقلقة التي قد يعاني منها بعض النساء هو خروج إفرازات معينة من حلمة الثدي من جانب واحد أو من الجانبين، موضحاً أن هذه الإفرازات بصورة عامة لا تعني أن المرأة تعاني من مرض خطير، حيث هنالك الكثير من الأسباب البسيطة أو الحميدة التي تؤدي لهذه الحالة.
وأضاف في لقاء مع "الوطن الطبية" أن هناك بعض هذه الحالات مع طبيعة الإفرازات لسهولة التمييز بينها، وتتضمن:
- توسع القناة الثديية: حيث تتوسع واحدة أو أكثر من قنوات الحليب بالقرب من الحلمة، وعادة تحدث عند النساء من عمر 45 سنة إلى 55 سنة، وسببه غير معروف تماماً ولكن قد يكون بسبب تغير في أنسجة الثدي بسبب العمر أو بسبب تغير في الحلمة نفسها. وهنا قد يكون لون الإفراز أصفر أو أخضر وقد يكون مائل للون البني، وعادة هذه الحالة لا تحتاج للعلاج ولكن إذا استمرت الحالة أو كانت مصحوبة بآلام أو تورم، في هذه الحالة من الممكن أن تعالج بعد التشخيص الجيد بالمضادات الحيوية أو برفع القناة المتوسعة جراحياً.
- الورم الحليمي: وهو ورم حميد غير سرطاني في قنوات الثدي عادة يصيب قناة واحدة فقط وفي جهة واحدة. والإفرازات تكون شفافة أو دموية وقد ينقطع الإفراز تلقائياً بدون علاج ولكن يبقى الخيار الجراحي قائماً ومهماً خصوصاً إذا كان هنالك ورم محسوس مع استمرار الإفراز الدموي واحتمالية وجود ورم سرطاني بعد إجراء التحاليل اللازمة التي تشمل دراسة نسيجية لنوع المادة مع عمل فحص الموجات فوق الصوتية والماموجرام.
- سرطان الثدي: وهو من الأورام الشائعة لدى النساء حيث يصل إلى 12٪ من جميع الأورام السرطانية المكتشفة سنوياً حول العالم حسب منظمة الصحة الدولية لسنة 2021. وتقريباً أقل من 5٪ من الحالات تكون مصحوبة بإفراز من الثدي تتراوح بين خفيفة إلى سميكة ويكون لونها مائلاً إلى الأصفر والأخضر أو دموياً وقد يكون مصحوباً بورم ظاهر مع تغير جلد الثدي أو تغير في الحلمة أو ندوب في الثدي. وكما هو مطلوب في جميع الحالات أن يكون التشخيص السريري والمختبري وبطرق التشخيص الأخرى مهماً جداً لتحديد الحالة ومن ثم علاجها.
- تغيرات الثدي الليفية: هنا يحس المريض أو الطبيب أثناء الفحص بتكتل الثدي مع وجود ألم ونلاحظ أن خروج الإفرازات تلقائياً دون ضغط خارجي على الثدي ويكون لونها أخضر أو بنياً غامقاً، والعلاج بعد التشخيص أما أن يكون على شكل حبوب مهدئة للآلام أو قد تستخدم حبوب منع الحمل لذلك. أما الجراحة يمكن أن تكون الحاجة لها في حالة وجود ورم كيسي لرفع هذا التكيس.
- تغيرات هرمونية: أو ما يسمى إدرار لبني ويحدث بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب "برولاكتين" الذي قد يحدث بسبب أدوية معينة التي تشمل حبوب منع الحمل أو بعض الأعشاب وأدوية ضغط الدم أو قد يكون السبب ضمور الغدة الدرقية وأمراض الكليتين المزمنة أو الشد العصبي المستمر، وقد يكون السبب هو أورام الغدة النخامية في الدماغ. والإفرازات تكون هنا بلون الحليب ويمكن أن تنتهي بصورة طبيعية خصوصاً عند حالات الشد العصبي أو قد تحتاج إلى بعض الأدوية التي تحد من تأثير هرمون الحليب أو تقليل نسبته في الدم.
وقال د. زيباري إن هنالك أسباباً أخرى لخروج الإفرازات من الثدي مثل حالات الالتهابات البكتيرية أو أكزيما الثدي وغيرها من الأسباب.
وأوضح أنه بالنسبة للذكور فالثدي يحتوي على نفس الأنسجة وقنوات الحليب التي تكون عند الأنثى ولكن هذه الأنسجة والقنوات تتحول إلى نسيج دهني بسبب تأثير هرمون التيستيستيرون ولكن في بعض الحالات تبقى بعض الأنسجة والقنوات موجودة ولا تتحول لمادة أو أنسجة دهنية أو شحمية وهنا تكون أسباب إفرازات الحلمة هي نفس الأسباب التي عند المرأة مع الوضع في الحسبان أنها تكون بصورة أقل شيوعاً ولكنها بنفس الأهمية.
وفي رد على سؤال حول أسباب إفرازات الحلمة عند الذكور، أفاد بأنها تتضمن الاختلاف في مستويات الهرمونات في فترة البلوغ وكذلك الالتهابات، وتوسع قناة الثدي، وسرطان الثدي، إضافة إلى الورم الحليمي، وأمراض الغدة النخامية.
وفيما يتعلق بالعلاج، ذكر د. زيباري أن العلاج يعتمد على نوع ومسببات هذه الإفرازات، مشدداً على أن أهم شيء في هذا الأمر هو التشخيص الصحيح للحالة وعدم إهمالها لأنه قد تكون الحالة بسيطة ولا تحتاج علاجاً أو قد تكون خطرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل وهذا ما يحدده الطبيب المعالج على ضوء الفحوصات اللازمة.
* أمراض الغدة النخامية تؤدي لإفرازات الحلمة عند الرجال
* التشخيص ضرورة لتحديد العلاج المناسب للحالة المرضية
* الإفرازات قد تكون شفافة أو دموية في حال الورم الحليمي
* خروج الإفرازات دون ضغط على الثدي في حال تغيرات الثدي الليفية
* قنوات الحليب لدى الرجل تتحول إلى نسيج دهني بسبب هرمون التيستيستيرون
كشف استشاري الجراحة العامة والمناظير د. قصي زيباري محمد أنه من الأمور المقلقة التي قد يعاني منها بعض النساء هو خروج إفرازات معينة من حلمة الثدي من جانب واحد أو من الجانبين، موضحاً أن هذه الإفرازات بصورة عامة لا تعني أن المرأة تعاني من مرض خطير، حيث هنالك الكثير من الأسباب البسيطة أو الحميدة التي تؤدي لهذه الحالة.
وأضاف في لقاء مع "الوطن الطبية" أن هناك بعض هذه الحالات مع طبيعة الإفرازات لسهولة التمييز بينها، وتتضمن:
- توسع القناة الثديية: حيث تتوسع واحدة أو أكثر من قنوات الحليب بالقرب من الحلمة، وعادة تحدث عند النساء من عمر 45 سنة إلى 55 سنة، وسببه غير معروف تماماً ولكن قد يكون بسبب تغير في أنسجة الثدي بسبب العمر أو بسبب تغير في الحلمة نفسها. وهنا قد يكون لون الإفراز أصفر أو أخضر وقد يكون مائل للون البني، وعادة هذه الحالة لا تحتاج للعلاج ولكن إذا استمرت الحالة أو كانت مصحوبة بآلام أو تورم، في هذه الحالة من الممكن أن تعالج بعد التشخيص الجيد بالمضادات الحيوية أو برفع القناة المتوسعة جراحياً.
- الورم الحليمي: وهو ورم حميد غير سرطاني في قنوات الثدي عادة يصيب قناة واحدة فقط وفي جهة واحدة. والإفرازات تكون شفافة أو دموية وقد ينقطع الإفراز تلقائياً بدون علاج ولكن يبقى الخيار الجراحي قائماً ومهماً خصوصاً إذا كان هنالك ورم محسوس مع استمرار الإفراز الدموي واحتمالية وجود ورم سرطاني بعد إجراء التحاليل اللازمة التي تشمل دراسة نسيجية لنوع المادة مع عمل فحص الموجات فوق الصوتية والماموجرام.
- سرطان الثدي: وهو من الأورام الشائعة لدى النساء حيث يصل إلى 12٪ من جميع الأورام السرطانية المكتشفة سنوياً حول العالم حسب منظمة الصحة الدولية لسنة 2021. وتقريباً أقل من 5٪ من الحالات تكون مصحوبة بإفراز من الثدي تتراوح بين خفيفة إلى سميكة ويكون لونها مائلاً إلى الأصفر والأخضر أو دموياً وقد يكون مصحوباً بورم ظاهر مع تغير جلد الثدي أو تغير في الحلمة أو ندوب في الثدي. وكما هو مطلوب في جميع الحالات أن يكون التشخيص السريري والمختبري وبطرق التشخيص الأخرى مهماً جداً لتحديد الحالة ومن ثم علاجها.
- تغيرات الثدي الليفية: هنا يحس المريض أو الطبيب أثناء الفحص بتكتل الثدي مع وجود ألم ونلاحظ أن خروج الإفرازات تلقائياً دون ضغط خارجي على الثدي ويكون لونها أخضر أو بنياً غامقاً، والعلاج بعد التشخيص أما أن يكون على شكل حبوب مهدئة للآلام أو قد تستخدم حبوب منع الحمل لذلك. أما الجراحة يمكن أن تكون الحاجة لها في حالة وجود ورم كيسي لرفع هذا التكيس.
- تغيرات هرمونية: أو ما يسمى إدرار لبني ويحدث بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب "برولاكتين" الذي قد يحدث بسبب أدوية معينة التي تشمل حبوب منع الحمل أو بعض الأعشاب وأدوية ضغط الدم أو قد يكون السبب ضمور الغدة الدرقية وأمراض الكليتين المزمنة أو الشد العصبي المستمر، وقد يكون السبب هو أورام الغدة النخامية في الدماغ. والإفرازات تكون هنا بلون الحليب ويمكن أن تنتهي بصورة طبيعية خصوصاً عند حالات الشد العصبي أو قد تحتاج إلى بعض الأدوية التي تحد من تأثير هرمون الحليب أو تقليل نسبته في الدم.
وقال د. زيباري إن هنالك أسباباً أخرى لخروج الإفرازات من الثدي مثل حالات الالتهابات البكتيرية أو أكزيما الثدي وغيرها من الأسباب.
وأوضح أنه بالنسبة للذكور فالثدي يحتوي على نفس الأنسجة وقنوات الحليب التي تكون عند الأنثى ولكن هذه الأنسجة والقنوات تتحول إلى نسيج دهني بسبب تأثير هرمون التيستيستيرون ولكن في بعض الحالات تبقى بعض الأنسجة والقنوات موجودة ولا تتحول لمادة أو أنسجة دهنية أو شحمية وهنا تكون أسباب إفرازات الحلمة هي نفس الأسباب التي عند المرأة مع الوضع في الحسبان أنها تكون بصورة أقل شيوعاً ولكنها بنفس الأهمية.
وفي رد على سؤال حول أسباب إفرازات الحلمة عند الذكور، أفاد بأنها تتضمن الاختلاف في مستويات الهرمونات في فترة البلوغ وكذلك الالتهابات، وتوسع قناة الثدي، وسرطان الثدي، إضافة إلى الورم الحليمي، وأمراض الغدة النخامية.
وفيما يتعلق بالعلاج، ذكر د. زيباري أن العلاج يعتمد على نوع ومسببات هذه الإفرازات، مشدداً على أن أهم شيء في هذا الأمر هو التشخيص الصحيح للحالة وعدم إهمالها لأنه قد تكون الحالة بسيطة ولا تحتاج علاجاً أو قد تكون خطرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل وهذا ما يحدده الطبيب المعالج على ضوء الفحوصات اللازمة.