وليد صبري


* زرعات الأسنان تصنع من معدن التيتانيوم النفيس المقاوم للتآكل

* لا ينصح بزراعة الأسنان لمرضى الهشاشة ولين العظام والمدخنين

* ارتفاع التكلفة المادية من أبرز سلبيات زراعة الأسنان

* 100 شركة لزرعات الأسنان حول العالم

* ضرورة توفر الدعم اللوجستي لمتابعة الزرعة عن أي طبيب أسنان

أكد أخصائي أمراض الأسنان والحاصل على الزمالة الألمانية في زراعة الأسنان د. أحمد والي، أن زراعة الأسنان، تعد الوسيلة الأفضل والأحدث لتعويض الأسنان المفقودة، موضحاً أن "غرسات الأسنان تصلح لأغلب المرضى بما في ذلك مرضى السكري ما دام المريض محافظاً على ضبط نسبة السكري في الدم".

وأضاف في لقاء مع "الوطن الطبية" أن "هناك بعض الحالات التي لا ننصح معها بزراعة الأسنان وهي، حالات مرضى السكري غير المنتظمة، وحالات هشاشة ولين العظام، وبعض حالات المدخنين الشرهين حيث يؤثر النيكوتين على التئام العظم مع الزرعة، ومرضى السرطانات وضعف المناعة، والمرضى الذين يشربون المشروبات الكحولية والخمور".

وتحدث د. والي عن سلبيات الزراعة، لافتاً إلى أن بعض المرضى يقلقون من أي خطوات جراحية مما يجعلهم يتخوفون من زراعة الأسنان رغم سهولة العملية وبساطتها، كذلك قد يكون ارتفاع الكلفة المادية سلبية أخرى من سلبيات الزراعة". وإلى نص اللقاء:

ما هي طرق تعويض الأسنان المفقودة؟

- يمكن تعويض الأسنان المفقودة عن طريق التركيبات المتحركة أو التركيبات الثابتة أو زراعة الأسنان وتعد الزراعة هي الوسيلة الأفضل والأحدث لتعويض الأسنان لأنها تغلبت على عيوب التركيبات المتحركة والثابتة.

ما هي فكرة وتقنية زراعة الأسنان؟

- بدأت فكرة زراعة الأسنان أو غرس جسم عظمي أو معدني داخل عظم الفك لتحل محل الأسنان منذ زمن طويل حتى أن بعض البرديات الطبية عند المصريين القدماء تحدثت عن استخدام أسنان بعض الحيوانات وزراعتها في فك آدمي، لكن الزراعة بفكرتها ومفهومها الحالي بدأت منذ 60 عاماً حيث سجلت أول حالة زراعة أسنان في عام 1965م في السويد، حيث أصبح رجل سويدي يدعى غوستالارسن أول متطوع لزراعة الأسنان لدى البروفيسور إنغفار برانيمارك، عندما قام بيرنمارك باستخدام طريقة دقيقة للغاية ابتكرها هو وفريقه البحثي بزرع سلسلة من قطع التيتانيوم في لثة لارسن وبقيت موجودة في لثته طوال حياته. وتطور علم زراعة الأسنان وتعددت الشركات المنتجة لزراعات الأسنان حول العالم حتى تجاوزت المائة شركة.

ما الذي يميز أنواع زراعات الأسنان عن بعضها؟

- مع وجود هذا الكم الكبير من شركات الزراعة تفننت هذه الشركات في إتقان عملها وأصبح هناك معايير مهمة يتم على أساسها تقييم الزراعات، وتتضمن:

أولاً: مادة تصنيع الزرعة: حيث تصنع الزراعات من مادة التيتانيوم وهو معدن نفيس مقاوم للتآكل.

ثانياً: المعالجة السطحية لجسم الزرعة: حيث يتم تعريض سطح الزرعة لبعض العوامل التي تزيد من قدرة التيتانيوم على الالتحام بعظم الفك فيما يعرف بمصطلح "osteointegration".

ثالثا: تصميم الزرعة سواء الدعامات المعدنية التي تشبه البراغي وتثبت في العظم وتقابل الجذور في الأسنان الطبيعية، أو الجزء العلوي الذي يتم تركيبه فوق الدعامة "abutment" ويقابل التاج في الأسنان الطبيعية.

رابعاً: الدعم الفني واللوجستي وتوافر مكونات الزرعة عالمياً بحيث يتمكن المريض من متابعة الزرعات الموجودة في فمه في أي دولة في العالم وعند أي طبيب زراعة أسنان في حال إذا تعرضت هذه الزرعات لأي خلل.

هل تصلح زرعات الأسنان لجميع المرضى؟

- تصلح غرسات الأسنان لأغلب المرضى بما في ذلك مرضى السكرى ما دام المريض محافظا على ضبط نسبة السكري في الدم، ويستثنى بعض الحالات التي لا ننصح معها بزراعة الأسنان وهي، حالات مرضى السكري غير المنتظمة "uncontrolled، وحالات هشاشة ولين العظام، وبعض حالات المدخنين الشرهين حيث يؤثر النيكوتين على التئام العظم مع الزرعة، ومرضى السرطانات وضعف المناعة، والمرضى الذين يشربون المشروبات الكحولية والخمور.

ما هي مزايا زراعة الأسنان؟

- أهم ميزة لزراعة الأسنان هي تعويض السن المفقودة دون الحاجة إلى برد أو حك الأسنان المجاورة كما هو الحال في الجسور والتركيبات الثابتة.

ما هي عيوب زراعة الأسنان؟

- يقلق بعض المرضى من أي خطوات جراحية مما يجعلهم يتخوفون من زراعة الأسنان رغم سهولة العملية وبساطتها، كذلك قد يكون ارتفاع الكلفة المادية سلبية أخرى من سلبيات الزراعة.

ما هي الفترة المطلوبة للزراعة؟

- يتم غرس الدعامة داخل عظام الفك ثم ينتظر المريض فترة تتراوح بين من 3 إلى 5 شهور حتى يحدث التئام كامل للعظم مع الزرعة، ثم يتم تركيب الجزء العلوي ثم عمل تلبيسة عليه من الزيركون أو البورسلين التي قد تستغرق أسبوعين تقريباً.