وليد صبري
* زراعة الكلى الحل الأمثل لمرضى الفشل الكلوي المزمن
* إجراء فحص الأجسام المضادة والتمازج والأنسجة قبل الزراعة
* المريض يمارس حياته الطبيعية بعد 3 أشهر من إجراء العملية
* المتبرعون يعيشون حياة طبيعية ولا يصابون بفشل الكلى
* لا بد من خضوع المتبرعين لفحص الكلى وضغط الدم بعد العملية
كشف استشاري أمراض الكلى في مستشفى رويال بحرين د. عيسى كواليت، أن نسبة نجاح عمليات الكلى تصل إلى 95 % شريطة الالتزام بمجموعة من الضوابط الصحية والطبية، مؤكداً أن المريض الذي يجري عملية جراحة الكلى يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي بعد 3 أشهر من إجراء الجراحة، نافيا ما يتردد حول احتمال إصابة المتبرعين بالكلى للإصابة بالفشل الكلوي.
وأضاف في تصريحات خص بها "الوطن" أن الفحوصات الطبية قبل إجراء العملية تلعب دوراً كبيراً في مدى نجاحها خاصة مع التأكد من مسألة تقبل الجسم للكلية الجديدة وعدم رفضها.
وذكر أن الإنسان الذي يلجأ لزراعة الكلى هو الإنسان الذي لديه فشل كلوي تام، وهذا له عدة أسباب، أبرزها، الإصابة بالسكري، والضغط، والتهاب الحبيبات المناعية، وبالتالي الإنسان الذي يلجأ إلى المرحلة النهائية والتي نطلق عليها "المرحلة الخامسة"، أو "المرحلة النهائية"، تصبح الكلية غير قابلة للقيام بالوظائف الرئيسية لها، مثل إزالة السوائل من الجسم، وبالتالي عدم قدرة الكلى على إزالة السموم الزائدة في الجسم، بالإضافة إلى الاختلال في الأملاح، والحموضة الزائدة في الدم، كل هذه الأسباب، تقود إلى أن المريض بحاجة إلى إزالة تلك السموم، نتيجة إصابته بالفشل الكلوي التام، أو المزمن.
وذكر د. كواليت أن هناك طريقتين لعلاج الفشل الكلوي التام أو المزمن، حيث يعد زراعة الكلى أحد طرق العلاج الرئيسة والأساسية، بالإضافة إلى غسيل الكلى والذي ينقسم بدوره إلى قسمين، غسيل الكلى الدموي أو غسيل الكلى البرتوني، منوها إلى أن غسيل الكلى مستمر إلا إذا لجأ المريض إلى زراعة الكلى.
وأشار إلى أن المريض المصاب بالفشل الكلوي التام أو المزمن يكون من الصعوبة عليه رجوع الكلية لعملها بكفاءة عالية، لذلك لا بد من العلاج المتمثل في النوعين المذكورين.
وقال إنه من الممكن علاج المريض المصاب بالفشل الكلوي الحاد، حيث يعاني المريض من الجفاف ونقص السوائل والنزيف الحاد ومن فرط استخدام أدوية تسبب تحسس الكلى، أو التهاب الحبيبات المناعية، لكن إذا حدثت مضاعفات وتدهورت حالة المريض نتيجة زيادة كبيرة في السموم الموجودة في الجسم، وبالتالي ارتفاع نسبة الالتهابات، لا بد من علاج المريض بطريقة مناسبة.
وشدد د. كواليت على أن "زراعة الكلى الخيار الأنسب والأفضل لعلاج الفشل الكلوي التام أو المزمن، حيث يحتاج في البداية إلى متبرع، ويكون أحد الأقارب، من الدرجة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة، وفقاً لقوانين الدولة التي يعيش فيها، وهناك أيضاً مسألة التبرع من الشخص المتوفى دماغياً، لكن حديثنا عن الشائع في منطقتنا، وهو التبرع من مريض حي، لذلك هناك مسألتان، الأولى لها علاقة بالجانب الصحي، حيث يجب أن يكون هناك توافق في مسألة فصيلة الدم، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة على المتبرع، كما أنه يجب أن يكون في حالة صحية جيدة، وليس لديه أية مشكلات صحية، وبإمكانه أن يعيش بكلية واحدة طوال عمره، والمسألة الأخرى تتعلق بالجانب الأخلاقي، وهي القوانين التي تقرها الدولة بشأن التبرع بالأعضاء وإبعاد شبهة التجارة بالأعضاء البشرية، وألا يكون هناك أي ضغط على المتبرع.
وأشار إلى أنه إذا اكتملت جميع العوامل السابق ذكرها، يمكن للطبيب إجراء جراحة زراعة الكلى حيث تصل نسبة نجاح العملية إلى نحو 95 %، وفقا لمجموعة من العوامل، وكلما كانت نسبة التوافق كبيرة كانت نسبة نجاح العملية كبيرة.
وفي رد على سؤال حول مسألة تقبل الجسم للكلية الجديدة، أفاد د. كواليت بأن هناك طرقا عدة لكي يتقبل الجسم الكلية، مع العلم أن مسألة فصيلة الدم مهمة جداً، كما أنه لا يوجد ما يسمى بالتقبل التام للكلية الجديدة إلا في حالة التوأم، ويكون لديهما نفس الأنسجة، لذلك، لا بد من عمل الفحوصات اللازمة وبالتالي لا توجد لديه أجسام مضادة للهجوم على الكلية، وبالتالي نقوم بإجراء فحص الأجسام المضادة، والتمازج، والأنسجة، حيث تكشف تلك الفحوصات عدم وجود أجسام مضادة تهاجم الكلية الجديدة قبل الزراعة ولكي يتقبل الجسم هذه الكلية، يجب أن يتناول أدوية مثبطة للمناعة، مثل أدوية الستيرويد وأشهرها الكورتيزون، لتقليل نسبة مسألة رفض الجسم للكلية الجديدة، من خلال الأجسام المضادة، وهذه هي المرحلة الأولى لإجراء العملية الجراحية بمجرد دخول المريض للمستشفى.
وبعد إجراء الجراحة، ونقل الكلية من المتبرع إلى المريض، حيث يتم في المستشفى من 5 إلى 7 أيام، وبعدها يغادرها ويمارس حياته شبه الطبيعية لكن دون مخالطة الآخرين، حيث يفضل عدم الذهاب إلى أماكن التجمعات والازدحامات، وبالتالي المريض يمارس حياته الطبيعية بعد 3 أشهر من إجراء العملية الجراحية.
ونصح د. كواليت المتبرعين بعد الخوف من مسألة التبرع بالكلى للمرضى، مؤكداً أنهم يمارسون حياتهم بعد التبرع بشكل طبيعي، كما أنهم غير معرضين للإصابة بالفشل الكلوي في مرحلة عمرية لاحقة، شريطة الالتزام بالطعام الصحي وبفحص الكلى وإجراء فحص ضغط الدم بشكل دوري، موضحاً أن المعلومة المتداولة حول قدرة الشخص على العيش والحياة بربع كلية هي معلومة صحيحة ولكن بشروط.
{{ article.visit_count }}
* زراعة الكلى الحل الأمثل لمرضى الفشل الكلوي المزمن
* إجراء فحص الأجسام المضادة والتمازج والأنسجة قبل الزراعة
* المريض يمارس حياته الطبيعية بعد 3 أشهر من إجراء العملية
* المتبرعون يعيشون حياة طبيعية ولا يصابون بفشل الكلى
* لا بد من خضوع المتبرعين لفحص الكلى وضغط الدم بعد العملية
كشف استشاري أمراض الكلى في مستشفى رويال بحرين د. عيسى كواليت، أن نسبة نجاح عمليات الكلى تصل إلى 95 % شريطة الالتزام بمجموعة من الضوابط الصحية والطبية، مؤكداً أن المريض الذي يجري عملية جراحة الكلى يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي بعد 3 أشهر من إجراء الجراحة، نافيا ما يتردد حول احتمال إصابة المتبرعين بالكلى للإصابة بالفشل الكلوي.
وأضاف في تصريحات خص بها "الوطن" أن الفحوصات الطبية قبل إجراء العملية تلعب دوراً كبيراً في مدى نجاحها خاصة مع التأكد من مسألة تقبل الجسم للكلية الجديدة وعدم رفضها.
وذكر أن الإنسان الذي يلجأ لزراعة الكلى هو الإنسان الذي لديه فشل كلوي تام، وهذا له عدة أسباب، أبرزها، الإصابة بالسكري، والضغط، والتهاب الحبيبات المناعية، وبالتالي الإنسان الذي يلجأ إلى المرحلة النهائية والتي نطلق عليها "المرحلة الخامسة"، أو "المرحلة النهائية"، تصبح الكلية غير قابلة للقيام بالوظائف الرئيسية لها، مثل إزالة السوائل من الجسم، وبالتالي عدم قدرة الكلى على إزالة السموم الزائدة في الجسم، بالإضافة إلى الاختلال في الأملاح، والحموضة الزائدة في الدم، كل هذه الأسباب، تقود إلى أن المريض بحاجة إلى إزالة تلك السموم، نتيجة إصابته بالفشل الكلوي التام، أو المزمن.
وذكر د. كواليت أن هناك طريقتين لعلاج الفشل الكلوي التام أو المزمن، حيث يعد زراعة الكلى أحد طرق العلاج الرئيسة والأساسية، بالإضافة إلى غسيل الكلى والذي ينقسم بدوره إلى قسمين، غسيل الكلى الدموي أو غسيل الكلى البرتوني، منوها إلى أن غسيل الكلى مستمر إلا إذا لجأ المريض إلى زراعة الكلى.
وأشار إلى أن المريض المصاب بالفشل الكلوي التام أو المزمن يكون من الصعوبة عليه رجوع الكلية لعملها بكفاءة عالية، لذلك لا بد من العلاج المتمثل في النوعين المذكورين.
وقال إنه من الممكن علاج المريض المصاب بالفشل الكلوي الحاد، حيث يعاني المريض من الجفاف ونقص السوائل والنزيف الحاد ومن فرط استخدام أدوية تسبب تحسس الكلى، أو التهاب الحبيبات المناعية، لكن إذا حدثت مضاعفات وتدهورت حالة المريض نتيجة زيادة كبيرة في السموم الموجودة في الجسم، وبالتالي ارتفاع نسبة الالتهابات، لا بد من علاج المريض بطريقة مناسبة.
وشدد د. كواليت على أن "زراعة الكلى الخيار الأنسب والأفضل لعلاج الفشل الكلوي التام أو المزمن، حيث يحتاج في البداية إلى متبرع، ويكون أحد الأقارب، من الدرجة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة، وفقاً لقوانين الدولة التي يعيش فيها، وهناك أيضاً مسألة التبرع من الشخص المتوفى دماغياً، لكن حديثنا عن الشائع في منطقتنا، وهو التبرع من مريض حي، لذلك هناك مسألتان، الأولى لها علاقة بالجانب الصحي، حيث يجب أن يكون هناك توافق في مسألة فصيلة الدم، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة على المتبرع، كما أنه يجب أن يكون في حالة صحية جيدة، وليس لديه أية مشكلات صحية، وبإمكانه أن يعيش بكلية واحدة طوال عمره، والمسألة الأخرى تتعلق بالجانب الأخلاقي، وهي القوانين التي تقرها الدولة بشأن التبرع بالأعضاء وإبعاد شبهة التجارة بالأعضاء البشرية، وألا يكون هناك أي ضغط على المتبرع.
وأشار إلى أنه إذا اكتملت جميع العوامل السابق ذكرها، يمكن للطبيب إجراء جراحة زراعة الكلى حيث تصل نسبة نجاح العملية إلى نحو 95 %، وفقا لمجموعة من العوامل، وكلما كانت نسبة التوافق كبيرة كانت نسبة نجاح العملية كبيرة.
وفي رد على سؤال حول مسألة تقبل الجسم للكلية الجديدة، أفاد د. كواليت بأن هناك طرقا عدة لكي يتقبل الجسم الكلية، مع العلم أن مسألة فصيلة الدم مهمة جداً، كما أنه لا يوجد ما يسمى بالتقبل التام للكلية الجديدة إلا في حالة التوأم، ويكون لديهما نفس الأنسجة، لذلك، لا بد من عمل الفحوصات اللازمة وبالتالي لا توجد لديه أجسام مضادة للهجوم على الكلية، وبالتالي نقوم بإجراء فحص الأجسام المضادة، والتمازج، والأنسجة، حيث تكشف تلك الفحوصات عدم وجود أجسام مضادة تهاجم الكلية الجديدة قبل الزراعة ولكي يتقبل الجسم هذه الكلية، يجب أن يتناول أدوية مثبطة للمناعة، مثل أدوية الستيرويد وأشهرها الكورتيزون، لتقليل نسبة مسألة رفض الجسم للكلية الجديدة، من خلال الأجسام المضادة، وهذه هي المرحلة الأولى لإجراء العملية الجراحية بمجرد دخول المريض للمستشفى.
وبعد إجراء الجراحة، ونقل الكلية من المتبرع إلى المريض، حيث يتم في المستشفى من 5 إلى 7 أيام، وبعدها يغادرها ويمارس حياته شبه الطبيعية لكن دون مخالطة الآخرين، حيث يفضل عدم الذهاب إلى أماكن التجمعات والازدحامات، وبالتالي المريض يمارس حياته الطبيعية بعد 3 أشهر من إجراء العملية الجراحية.
ونصح د. كواليت المتبرعين بعد الخوف من مسألة التبرع بالكلى للمرضى، مؤكداً أنهم يمارسون حياتهم بعد التبرع بشكل طبيعي، كما أنهم غير معرضين للإصابة بالفشل الكلوي في مرحلة عمرية لاحقة، شريطة الالتزام بالطعام الصحي وبفحص الكلى وإجراء فحص ضغط الدم بشكل دوري، موضحاً أن المعلومة المتداولة حول قدرة الشخص على العيش والحياة بربع كلية هي معلومة صحيحة ولكن بشروط.