وليد صبري




* الغدة الدرقية مرض مناعي وراثي مرتبط بالحجم والوظائف

* الغدة الدرقية أكبر الغدة الصماء ومسؤولة عن هرمون الطاقة في الجسم

* مرض الغدة الدرقية شائع وينقسم إلى نوعين يتعلقان بالحجم والوظائف

* إذا كانت الوظيفة زائدة يسمى المرض فرط الغدة الدرقية

* إذا كانت الوظيفة ناقصة يسمى المرض خمول الغدة الدرقية

* تشخيص أمراض الغدة الدرقية بفحص الدم والموجات فوق الصوتية

* مرض تضخم وخمول الغدة الدرقية الأكثر شيوعاً

* التدخل الجراحي لعلاج الغدة الدرقية نادراً إلا في حالات الأورام

كشف استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، في مستشفى رويال بحرين، د. وئام حسين أن مرض الغدة الدرقية هو مرض مناعي وراثي مرتبط بالحجم والوظائف، موضحاً أن المرض شائع وينقسم إلى نوعين يتعلقان بالحجم والوظائف، مشيراً إلى أن تشخيص أمراض الغدة الدرقية يتم بفحص الدم والموجات فوق الصوتية.

وأضاف د. حسين في حوار لـ"الوطن" أن مرض تضخم وخمول الغدة الدرقية الأكثر شيوعاً، منوهاً إلى أن التدخل الجراحي لعلاج الغدة الدرقية نادر إلا في حالات الأورام.

وقال إن الغدة الدرقية هي أكبر الغدد الصماء حجماً، ومن أهمها، وتقع في مقدمة الرقبة في الاسفل وشكلها مثل الفراشة، لها جهة يمين وجهة يسار، وحجمها يبلغ نحو 25 غراماً، ووظفيتها هو التدخل في عمل جميع أعضاء جسم الإنسان من ناحية الطاقة، حيث تعد هي هرمون الطاقة في جسم الإنسان، وبالتالي جميع وظائف الجسم تعتمد على الطاقة التي تفرز من هرمون الغدة الدرقية.

ونوه إلى أن الزيادة في إفراز هرمون الغدة الدرقية هو مرض نادر حيث يكون هناك نوع من الافراط في انتاج هرمون الغدة الدرقية ويصحب تلك الزيادة والأفراط فيها، طاقة زائدة وحرق اكثر ومن اعراضه، انخفاض الوزن، وجحوظ في العين وتسارع دقات القلب والتعرق الزائد حتى لو كان الجو بارداً بسبب الطاقة الزائدة وهذا الأمر يؤثر سلباً على العضلات والقلب والعظام والهشاشة، وهذا المرض لا يعتبر شائعاً بل نادراً.

وذكر د. حسين أن المرض الأكثر شيوعاً هو خمول الغدة الدرقية، نتيجة نقص في إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهذا المرض شائع جداً، وتتراوح نسبة الإصابة به حسب الدراسات نحو 10 %، من الأشخاص الذين لديهم مشكلة في الغدة الدرقية وعادة يسبب خمول الغدة الدرقية إفراز طاقة أقل، وسرعة تفاعل أقل وبطء في جميع الوظائف، سواء في التركيز، والمخ وبطء في دقات القلب، وهذا يسبب الخمول والتعب لأن القلب لا يعطي تروية للدم، ومن ثم يتسبب في التعب من اقل مجهود يقوم به الشخص، اضافة إلى زيادة الوزن، وبرودة الأطراف، والجفاف بالجلد، والإمساك، والتأخير في الحمل عند السيدات، وخلل الدورة الشهرية.

وأشار إلى أن علاج أمراض الغدة الدرقية سهل وغير مكلف والنتائج دائماً إيجابية، محذراً من إهمال العلاج، لأن ذلك يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم الأمر الذي يؤثر على صحة القلب والدماغ، نتيجة الضغط المرتفع، مؤكدا ان جميع الأعراض تختفي بمجرد الانتظام الكامل في العلاج.

وفي رد على سؤال حول كيفية معرفة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أفاد د. وئام حسين بأن ذلك يتم من خلال فحص الدم وملاحظة ارتفاع الهرمون.

وقال إن مشاكل الغدة الدرقية أيضاً مسألة تضخم الحجم، وأحياناً تتكون مجموعة من العقد وقد تكون سرطانية، موضحا أن سرطان الغدة الدرقية من أكثر الأورام السرطانية انتشاراً وليس من الأمراض النادرة، حيث ينتشر بين السيدات من عمر الـ30 إلى عمر الـ50، ولذلك لابد من إجراء فحص الغدة الدرقية، سواء من الفحص اليدوي أو من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية.

وعن أسباب الإصابة بالمرض، أوضح د. وئام حسين، أن هذا المرض جيني ووراثي، حيث يكون لدى المريض استعداد وراثي للإصابة بالمرض، كما أن هناك ما يعرف بـ"مضادات الغدة"، حيث تؤدي إلى تلف الغدة الدرقية، وبالتالي يكون فيها اضطراب، سواء خمول أو نشاط، وهذه المضادات تسبب التهابات في الغدة الدرقية وتسبب أيضاً تكون عقيدات داخل الغدة.

وأوضح أنه عندما يكون حجم الغدة كبير جداً نضطر إلى أخذ عينة واكتشاف إذا كان هناك خلايا خبيثة أم لا، وبالتالي هكذا تتم عملية تشخيص الغدة الدرقية، وفي حالة اكتشاف وجود خلايا سرطانية خبيثة نضطر إلى استئصال الغدة الدرقية.

وفيما يتعلق بالتشخيص، أفاد د. وئام حسين بأنه يتم من خلال فحص دم يقيس مستوى هرمون الغدة الدرقية خلال 24 ساعة، كما أن خضوع المريض للموجات فوق الصوتية يمكن الطبيب المعالج من اكتشاف المرض ومراحله، وهذا الأمر سهل ورخيص ويساعد على تشخيص حالات أكثر يتم التدخل الجراحي في حالات تضخم الغدة الدرقية و نادراً عندما يكون الزيادة للغدة الدرقية مصاحبة لتضخم كبير في الغدة ويتم معالجة الاثنين بالأدوية وبالجراحة وهذه من الحالات النادرة لأن التدخل الجراحي يكون في حالات وجود الأورام.