وليد صبري




* 6 مضاعفات لمريض السكري جراء الصيام لفترة طويلة

* ضرورة تلقي المريض والأسرة التثقيف المتعلق بالرعاية الذاتية

* الاستعداد لعلاج تفاعلات انخفاض السكر حال حدوثها

* لا ينصح بصيام مريضة السكري الحامل مع دراسة صحة الأم والجنين

* إفطار المريض إذا كان مستوى السكري أكثر من 300 مللغرام أو أقل من 70

أكد استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، والحاصل على البورد الأمريكي لأمراض الغدد الصماء، د.وئام حسين أنه لابد من خضوع مرضى السكري الذين يرغبون في صيام شهر رمضان لترتيبات مطلوبة للصيام بأمان قدر الإمكان، حيث تشمل التقييم الطبي المستمر والاستشارات الطبية.

وأضاف د.حسين في لقاء مع "الوطن" أنه يجب أن يتم هذا التقييم قبل شهر رمضان، حيث يجب على مريض السكري زيارة طبيب السكري الخاص به مع إيلاء اعتبار خاص للأدوية وتنظيمها للمريض بشكل عام، والتحكم في مستويات السكري وضغط الدم.

ونوه إلى ضرورة طلب دراسات الدم المناسبة وتقييمها، ويجب تقديم مشورة طبية محددة لكل مريض على حدة فيما يتعلق بالمخاطر المحتملة التي من الممكن أن يتعرّض لها عند اتخاذ قرار الصيام، حتى لو صام ضد المشورة الطبية، ومن خلال هذا التقييم، يجب إجراء التغييرات اللازمة في النظام الغذائي أو نظام الدواء والجرعات في وقت مبكر حتى يبدأ المريض في الصيام مع وجود برنامج مستقر وفعال.

وذكر أن الطبيب يسمح بالصيام من عدمه بناء على مجموعة من العوامل تتعلق بالعمر ونوع مرض السكري "النوع الأول والنوع الثاني"، ونوع أدوية السكري، ومضاعفات الكلى، أو القلب الحالية، وتكرار وخطورة نوبات انخفاض السكر في الدم، والحمل، ووجود دعم الأسرة، وتوفر جهاز قياس السكر في الدم، 3 أشهر من متوسط ​​مستوى السكر A1c قبل رمضان، حيث يوصي الطبيب بعد ذلك بعدم الصيام أو السماح به إذا كان آمناً.

وأوضح د.حسين أن هناك تقييماً خاصاً يصنف الأشخاص إلى عالي الخطورة، ولا ينصح بالصيام، وقليل الخطورة، ويمكن معه الصيام، ومتوسط الخطورة، حيث لا يفضل الصيام.

وأشار إلى أن هناك مخاوف تتعلق بنتائج الصيام لفترات طويلة، أبرزها انخفاض نسبة السكر في الدم في الغالب أثناء الصيام، وارتفاع نسبة السكر في الدم في الغالب في المساء، وتطور أجسام الكيتون في الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين أو غيرهم من المصابين بأمراض شديدة، والجفاف، وانخفاض ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بتجلط الأوردة، مشيراً إلى أن كل ما سبق يصنف ضمن المخاوف من نتائج الصيام لفترات طويلة.

وقال إن غالبية المرضى الذين يصومون هم من المصابين بداء السكري من النوع الثاني "مرض السكري عند البالغين عند تناول الأدوية الفموية أو الأنسولين"، وحوالي 50% من مرضى السكري من النوع 1 "الأطفال الذين يعانون من حقن الأنسولين المتعددة أو مضخة الأنسولين"، أثناء الحمل، وهنا تجب دراسة صحه الجنين والأم، كما ينصح العديد من الأطباء بعدم الصيام ما لم يتم التحكم جيداً في النظام الغذائي للمريضة الحامل فقط.

وشدد على ضرورة أن يتلقى المريض والأسرة التثقيف اللازم فيما يتعلق بالرعاية الذاتية، بما في ذلك علامات وأعراض ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم، ومراقبة جلوكوز الدم، وتخطيط الوجبات، والنشاط البدني، وتوقيت إعطاء الدواء وتعديل الجرعة، وإدارة مضاعفات حادة.

وقال إنه يجب التأكيد على التغذية الكافية وشرب الماء بكثرة مساء، بالإضافة إلى ضمان الاستعداد لعلاج تفاعلات انخفاض السكر على الفور في حالة حدوثها، حتى لو كانت خفيفة "استخدام هلام الجلوكوز، والسوائل المحتوية على الجلوكوز، وأقراص الجلوكوز، أو حقن الجلوكاجون من قبل أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ارتداء سوار التنبيه الطبي"، ويفضل الإفطار إذا كان مستوى السكر اكثر من 300 مللغرام أو أقل من 70 مللغرام أو وجود أعراض للشخص أثناء الصيام.