عمّ الإضراب مختلف أنحاء الضفة الغربية؛ حدادا على 5 فلسطينيين قتلوا خلال ساعات الليل برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس، حيث شهدت المدينة أعنف اشتباكات منذ سنوات.

وأغلقت المحال التجارية في مدن نابلس ورام الله وطولكرم وبيت لحم وقلقيلية والخليل وطولكرم أبوابها.



كما أغلقت العديد من المدارس أبوابها وسط دعوات فصائلية لأن يكون، الثلاثاء، يوم غضب من خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 5 فلسطينيين وإصابة 20 في الاقتحام الإسرائيلي لمدينة نابلس والذي استمر نحو 4 ساعات.

وتخلل الاقتحام مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت المدينة بعشرات الجيبات العسكرية وتحت غطاء الطائرات بدون طيار.

وقالت وزارة الصحة إن حمدي قيم، 30 عاما، وعلي عنتر، 26 عاما، وحمدي شرف، 35 عاما، ووديع حوح، 31 عاما، ومشعل بغدادي،27 عاما، قتلوا خلال الاقتحام الإسرائيلي.

وأعلنت إسرائيل أن العملية العسكرية استهدفت مجموعة "عرين الأسود" وهي مجموعة من عشرات الفلسطينيين في محافظة نابلس الذين تنسب لهم عمليات إطلاق نار.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "داهمت قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود الليلة الماضية شقة اختباء في البلدة القديمة من مدينة نابلس استخدمت كمعمل لتصنيع عبوات ناسفة لنشطاء مركزيين لمجموعة عرين الأسود".

وأضاف: "في ضوء معلومات استخبارية دقيقة لجهاز الشاباك قامت القوات بالانتشار في مدينة نابلس متسلحة بوسائل متنوعة ومن ضمنها قوات قناصة وصواريخ محملة على الكتف".

وتابع: "خلال العملية، تم تفعيل وسائل مختلفة نحو المبنى التابع للمجموعة حيث أدارت قوات لجهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة والجيش اشتباكات مع عشرات المسلحين في المنطقة".

وأشار إلى أنه "خلال العملية تم القضاء على وديع حوح من سكان البلدة القديمة في نابلس والذي قاد مجموعة عرين الأسود المسؤولة عن سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية".

وأضاف الجيش الإسرائيلي: "وكان حوح مسؤولًا عن تصنيع عبوات ناسفة أنبوبية وتوفير الأسلحة لأفراد المجموعة".

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف بصاروخ منزلا تواجد فيه حوح وعدد من النشطاء في البلدة القديمة.

وتسبب الاستهداف للمنزل بصاروخ في انفجار كبير هز مدينة نابلس.

وفي ساعات الفجر، شكل عشرات الفلسطينيين حاجزا بشريا في محيط المستشفى الذي نقل إليه الجرحى لمنع الجيش الإسرائيلي من اقتحامه.