أشاد سماحة المفتي العام وإمام الجامع الكبير بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي بجهود المملكة العربية السعودية الذي تبذلها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين في مختلف مجالات العمل الإسلامي في سائر أنحاء العالم، مؤكداً أن مؤتمر "تواصل تكامل" يلامس حاجة ماسة للأمة الإسلامية ويدعو لمواجهة ما تظهر به المستجدات والمتغيرات من قضايا عصريه متشعبة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم" تحت شعار (تواصل وتكامل) برعاية خادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود-يحفظه الله- وبحضور معالي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, وبمشاركة 150 عالما ومفتيا ورؤساء المراكز الإسلامية من 85 دولة حول العالم ويقام بمكة المكرمة ويستمر يومين.



وأشار -سماحته- إلى أن مؤتمر "تواصل وتكامل" يلامس حاجة ماسة للأمة الإسلامية جمعاء حيث انه يدعو من خلال هذا الحضور لمواجهة ما تظهر به المستجدات والمتغيرات من قضايا عصريه متشعبة يحتاج حلها الى بصيرة لأصول شريعة الإسلام وقواعدها ومقاصدها ومعرفة أوجهه دلالتها الى جانب التفقه في الواقع وما يتنزل عليه من الاحكام عزيمة أو رخصة حتى لا يقع الاخذ بالعزيمة في موضع الرخصة ولا يقع الأخذ بالرخصة في موضع العزيمة حيث يندد به في شريعة الإسلام .

وأوضح " الشنقيطي" أن شريعة الإسلام لا تدعو إلى أن يأخذ بالعزيمة في موضع الرخصة لان الله تعالى أرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الملة السمحاء وجعل أمره سبحانه وتعالى الى عبادة لتنفيذ عزائمه أو تنفيذ رخصة ومما يجلي ذلك قولة صلى الله عليه وسلم في الصحيح "ليس من البر الصوم في السفر".

وبين سماحته أن الحياة التي دعا اليها الله لتحقيقها في قوله تعالى: "أيها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم" وتعني ذلك درء المفاسد التي تضيعها وجلب المصالح التي تحققها والاتصاف بمكارم الاخلاق ومحاسن العادات التي تحسنها فتشريع الإسلام دائر على هذه الأمور التي هي مقصودها عند الله تعالى من شريعته شريعة الاسلام ومما يبين وسطية شريعة الإسلام ومرونتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان.